هل هناك علاقة بين ما نأكله ونشربه وحدوث القلق والاكتئاب؟!

هل هناك علاقة بين ما نأكله ونشربه وحدوث القلق والاكتئاب؟!هل هناك علاقة بين ما نأكله ونشربه وحدوث القلق والاكتئاب؟!

غير مصنف27-1-2021 | 22:38

دار المعارف - مروة علاء الدين

[caption id="attachment_620982" align="alignleft" width="227"] دكتور أحمد مأمون نوفل[/caption]

يطرح الكثيرون هذا التساؤل هل هناك علاقة بين النظام الغذائى والقلق والتوتر، يجيب عن هذا السؤال، دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر لعلاج أورام الثدي والنسا والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو معتمد بالجمعية الأوروبية لعلاج الأورام.

حيث قال إنه يمكنكم تجنب أو على الأقل التقليل من حدة أعراض الاكتئاب عن طريق الإقلال أو تجنب عدة أمور منها، عصير الفاكهة، بالرغم من أنها قد تكون مفيدة من ناحية احتوائها على الفيتامينات والأملاح المعدنية ولكنها تفتقر إلى الألياف، ويؤدي ذلك إلى امتصاص المحتوى السكري بسرعة ودخوله إلى الدم، ويسبب الأخير عدم الإحساس بالشبع وما يصاحبه من توتر أيضا، وننصح دائما بأكل الفاكهة في هيئتها الصحيحة إذا كنتم تبحثون عن طعم الفاكهة، أما إذا كنتم تشعرون بالعطش فمن الأفضل شرب الماء.

وأضاف دكتور نوفل، أن المشروبات الغازية، هي بالتأكيد ليس لها أية قيمة غذائية، وفي نفس الوقت تحتوي على كميات كبيرة من السكر الذي يمتص سريعا إلى الدم وذلك كما ذكرنا سابقا له ارتباط وثيق بالإحساس بالاكتئاب.

حتى وإن خلت هذه المشروبات من السكر، فمن المتوقع أن تسبب الشعور بعدم الراحة والقلق نتيجة تواجد مادة الكافيين بها، وأشار دكتور الأورام إلى خطورة الخبز التوست، فهو مُصنّع من الدقيق الأبيض العالي التصنيع ولذلك عند هضمه يتحول إلى سكر ويدخل الأخير سريعا إلى مجرى الدم مما يسبب القلق والاكتئاب، والحل يكمن في أكل التوست المصنع من حبة القمح الكاملة وليس الدقيق الأبيض، وكذلك القهوة، ففي حالة عدم اعتيادك على القهوة، قد يؤدي شربها إلى أن تكون عصبياً ويصيبك الأرق وهذا قد يزيد من التوتر والقلق والاكتئاب، أما إذا كنت ترغب في الإقلاع عن شرب القهوة فننصحك بفعل ذلك بالتدريج حتى تتجنب حدوث الأعراض السابقة.

أما إذا كنت معتادا عليها فعلى العكس قد يؤدي تناولها في هذه الحالة إلى تحسين المزاج العام وتقليل الاكتئاب، أما عن مشروبات الطاقة فيقول، تحتوي على كميات كبيرة جدا من الكافيين ومواد أخرى مثل الجوارانا، تؤدي كلها إلى عدم انتظام ضربات القلب، القلق، واضطرابات النوم.

وليس هذا وفقط، بل إنها محملة بكميات كبيرة من المحليات الاصطناعية التي قد تزيد من الإحساس بالاكتئاب، والمشروبات الكحولية تؤدي إلى اضطرابات النوم وما يتبع ذلك من القلق والتوتر، وبالنسبة إلى المأكولات المصنعة: مثل البرجر، البطاطس المحمرة، حلويات الأطفال، والمأكولات عالية المحتوى من الدهون، كل ذلك يزيد من نسب حدوث القلق والاكتئاب، على النقيض، نجد أن البقوليات، الخضر الطازجة، ولحوم الأسماك تساعد على اعتدال المزاج.

وأضاف دكتور أحمد، إن الكعك الدائري المحلى من الأعلى، هو لذيذ الطعم ولكنه مصنع من الدقيق الأبيض الذي يرفع سريعا من مستوى السكر بالدم فيسبب التوتر ، وكذلك يحتوي هذا النوع من الكعك على كميات كبيرة من الدهون الضارة والسكر بكل تأكيد.

وشدد دكتور نوفل على أهمية الإقلال أو تجنب ما سبق من الأطعمة والمشروبات الضارة، وتناول غذاء متوازن يحتوي علي البروتينات النباتية والحيوانية والكثير من الخضروات والفاكهة الطازجة.

    أضف تعليق