دار المعارف
اعترف المتهم في واقعة إضرام النيران بعدد من المحال التجارية بمنطقة
التوفيقية بالقاهرة، خلال التحقيقات معه بمعرفة نيابة الأزبكية، أنه ارتكب الجريمة في ساعة غضب، حيث تشاجر قبلها مع 3 من أبناء عمومته الذين يمتلكون أكشاكًا بالمنطقة، وقاموا بشراء محل جديد دون أن يعيروه اهتمامًا، رغم أنه سبق وعرض شراء المحل، لكنهم خدعوه وقاموا بشرائه من ورائه.
وذكر المتهم أن أبناء عمومته لم يراعوا الأصول، ولا أي اعتبارات، ولا حتى صلة القرابة، واعتدوا عليه بالضرب.
وأضاف المتهم، أنه حاول توسيط عدد من الأشخاص بالمنطقة للتوفيق بينهم، لكنهم قالوا عنه: «عيل شمام وملوش لازمة»، فتوجه إليهم ليلا عقب علمه باتمامهم عملية الشراء لكنهم رفضوا مقابلته، وعندما أصّر على مقابلتهم أهانوه بشدة وسبوه أمام الأهالي: «قلت للناس أنا لي حق، وهما مديونين لي، ومعملوش الأصول، وقلّوا مني قدام الناس» فقاموا بالإمساك به وضربوه، فتدخل الناس وأجبروه على الرحيل.
وأكد المتهم، أنه لم ينم، وظل مسيقظًا طوال الليل، حتى سوّل له الشيطان حرق محالهم، فاستقل «توك توك»، وأخبر السائق أنه يريد زجاجة بنزين لأنه يعمل على «توك توك» وتعطل بسبب نفاد الوقود، مشيرًا إلى أنه حصل منه على كمية من البنزين في زجاجة مياه وتوجه لأكشاك أبناء عمومته، وأشعل النيران فيها وفر هاربًا.
وأوضح المتهم، أنه لم يكن يقصد إشعال الحريق بهذا الشكل، لكن النيران امتدت إلى باقي المحال المجاورة: «مكنش قصدي أعمل كده، أنا كنت عاوز أحرق قلبهم بس عشان رحت لهم وبكيت يدوني حقي وشتموني وضربوني، لكن النيران امتدت لعدد كبير كمن المحال المجاورة».
وكشفت تحريات مباحث القاهرة، أمس، وجود شبهة جنائية في الحريق الذي نشب بمحال التوفيقية، وتبين أن وراءها مسجل خطر أشعل النار انتقامًا من أبناء عمومته بسبب خلافات بينهم على أحد المحال، وأُحيل المتهم للنيابة التي تولت التحقيق، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.