قصص وفاة النجوم.. أغرب من الدراما والخيال

دار المعارف - أحمد نايل عادة ما يحاط الفنانون بالقصص الغريبة ليس خلال حياتهم فقط، بل وبعد وفاتهم أحياناً، مثل الفنان الراحل صلاح قابيل الذى قيل إنه دفن حياً، والعندليب الأسمر، عبدالحليم حافظ، الذى قال ابن شقيقه منذ أيام إنهم فتحوا قبره واكتشفوا أن جثته لم تتحلل بعد، وحكايات أخرى غريبة وعجيبة عن موت النجوم، سنرصد بعضها لكم من خلال السطور القادمة. جثة حليم تحول الفنان محمد شبانة، نجل شقيق الفنان عبد الحليم حافظ، إلى حديث كثير من الناس خلال الأيام الأخيرة، بعد أن فجر مفاجأة من العيار الثقيل، وقال إن جثمان عمه عبد الحليم لم يتحلل منذ 31 عاما. وبدأت الحكاية حينما علم محمد شبانة أن هناك مياها جوفية سوف تغرق قبر والده وعمه عبدالحليم، فاضطر إلى الذهاب لدار الإفتاء ليأخذ الإذن لنقل والده وعمه إلى مقبرة أخرى، ووصف ما شاهده حين نزل مع مجموعة من أقربائه إلى المقبرة، قائلا: "رأيت شعره الأسود وأنفه وأذنيه وكل شيء كما هو"، مشيرا إلى أنه لم يصرح بذلك الأمر من قبل. عودة عبد الوهاب وفى تسجيل له فى الإذاعة، روى الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب قصة غريبة عن عودته من الموت للحياة، عندما كان صغيرا حيث تعرض لوعكة صحية أفقدته الوعى فظنت عائلته أنه قد مات، وامتلأ منزل الأسرة بالبكاء والنواح وبدأوا فى تجهيزه للدفن ولكن أثناء غسله حدثت المفاجأة الكبيرة وهى عودته للحياة باكيا فتحولت مراسم الدفن والعزاء إلى فرح يملأ منزل عبدالوهاب وتحول الحزن والبكاء إلى فرح وسعادة. صدمة المليجي وفاة الفنان الكبير الراحل محمود المليجى من النوادر التى تثير الدهشة والعجب، حيث توفى أثناء تصوير فيلم «أيوب»، وهو يمثل مشهد الموت. وكشف المخرج هانى لاشين، فى تصريحات عن كواليس وفاة المليجي، قائلا: «قعدنا على ترابيزة بنستعد بالمكياج وطلب قهوة، ليبدأ الفصل الأخير فى حياة محمود المليجى فى هذه اللحظة، حيث كان يوجه حديثه لعمر الشريف خلال سيناريو الفيلم قائلا: الحياة دى غريبة جدًا، الواحد ينام ويصحى وينام ويصحى وينام ويشخر، وقام بخفض رأسه كأنه نائم على الكرسي، وأصدر صوت شخير كأنه مستغرق فى النوم، نظر الجميع إلى الفنان الكبير بدهشة وإعجاب من روعة تمثيله، وقال له عمر الشريف، «إيه يا محمود خلاص بقى اصحى»، وكانت المفاجأة أن المليجى لفظ بالفعل أنفاسه الأخيرة، فمات وهو يؤدى مشهد الموت. مقبرة ناهد العثور على قبر الفنانة ناهد شريف كان له قصة غريبة، حيث تم دفنها منذ حوالى 41 عاما، ولم يعلم أحد أين يقع مدفنها بمن فى ذلك ابنتها وأقاربها، ولكن بالصدفة الغريبة تم اكتشاف المدفن رغم مرور كل هذه الأعوام، حيث كان هناك شخص يبحث عن مدفن الفنانة مديحة كامل وأثناء البحث عن المدفن ظهر أحد العاملين فى المقابر، وقال لهم أنا لا أعلم مكان مدفن مديحة كامل، ولكن أعلم مكان مدفن فنانة مشهورة أيضا اسمها ناهد شريف واصطحبهم فعلا إلى المقبرة وكانت هى بالفعل، وبعدها حضرت ابنتها الوحيدة باتريسيا من لبنان لزيارة قبر والدتها، ودعت أصدقاء الراحلة لمشاركتها تلك اللحظة. الضيف الخفيف كان الفنان الراحل الضيف أحمد فى الأردن مع زميليه فى فرقة ثلاثى أضواء المسرح، جورج سيدهم وسمير غانم، لتقديم مسرحية “الراجل اللى جوز مراته”، التى أخرجها وكان يمثل فيها دور الرجل الميت وهو آخر مشهد فى المسرحية، وكان المشهد يقتضى أن يضع الحانوتى الضيف أحمد فى النعش، ليقبض من حوله قيمة التأمين على حياته، ومن الغريب أن الضيف أحمد مات فعلًا، فكانت البروفات على خشبة المسرح بمثابة اللقاء الأخير الذى جمعه بأصدقائه ورفقاء دربه.