سعيد عبده يكتب: فيها حاجة حلوة
مجموعة من شباب جامعة الأزهر عملو فى مشروع من مشروعات البحث العلمى فى خدمة المجتمع واختاروا شىء يضيف للناتج القومى ويحافظ على البيئة.
حيث يوجد فى السواحل لدينا، وخاصة فى دمياط وبورسعيد والإسكندرية وغيرها من السواحل الممتدة عمليات صيد الأسماك والجمبرى وتقوم بعض الأسر بعملية تقشير الجمبرى وبيعه للمستهلك بعد تقشيره، عملية بسيطة تتكسب منها هذه الأسر ويلقى الناتج قشر الجمبرى فى البحر مما يضر بالبيئة ويؤثر بالسلب.
قام هؤلاء الفتية تحت إشراف علمى من الجامعة بجهد كبير وساعدهم فى ذلك بعض رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى بشىء من التمويل.
وبجهد شاق توصل الشباب إلى تحويل هذا المنتج إلى سماد يستفيد منه المجتمع بدلا من الضرر فى عملية علمية متعددة ولم يكتفوا بذلك، بل دخلوا فى مسابقة على مستوى العالم تقام لأفضل بحث علمى مقدم من الشباب فى هذا السن يشارك فى هذه المسابقة دول كثيرة من العالم المتقدم أمريكا وأوروبا والصين واليابان والهند وغيرها.
وكانت المفاجأة المذهلة حصول الشباب المصرى على المركز الأول فى العالم.. والمفاجأة للشباب أنفسهم وفريق الإشراف والجامعة..
كل التحية لهؤلاء الباحثين الشباب والجامعة وفضيلة شيخ الأزهر الذى وجه لهم كل التحية والتقدير.
وكل ما أمله من هذه المبادرات العلمية الطيبة أن يكون (زمار الحى مطربا) على عكس المثل الشعبى.. وأن تتولى أحد الجهات أو المصانع تنفيذ هذا المشروع على مكان أوسع ويخرج هذا المشرروع وغيره من ابتكارات الشباب إلى الأسواق ويراه شباب مصر وشيوخها رأى العين منتج مصرى ليخرج بعد الكثير من الأنظار إلى منتجات مصرية.. صنع فى مصر.
مازالت مصر عطاءة بشبابها.