إبراهيم رضوان يكتب : رسالة الي المحافظ .!
يقولون أن المرأة الروسية من الصعب أن تقنعها بخلع سروالها الداخلي ، وإذا أقنعتها فمن الصعب أن ترتديه مرة أخرى ، هكذا المسئول عندنا ، فمن الصعب أن تقنعه بفعل الصواب وإذا حدث وكان قراره كارثيا فمن الصعب أن يتراجع عنه ويعترف أنه مخطئ ..!
محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف إرتكب قرارا متسرعا بهدم جزء من تاريخ الإسكندرية ، وأقصد به كافتيريا ومطعم " تافرنا " بحجة أنه يحجب رؤية البحر، هذا المكان الصغير يحجب رؤية البحر ، والمخالفات على إمتداد الشاطئ وخاصة من نوادي النقابات المهنية التي توغلت وإمتدت في غيبة القانون ..!
"مستثمرو الشاطئ " ، هم مجموعة من الشرفاء الذين حصلوا على هذه الأماكن من سنوات طويلة بمزايدات رسمية أشرفت عليها المحافظة ، وكافحوا لتحويل المكان الي ما هو عليه الآن بعد أن كان مرتعا لمدمني المخدرات وتجار الجنس الرخيص ، وفتحوا بيوتا ، واطعموا أفواها ، فلماذا يتم هدم " تافرنا " الآن بحجة حجبه البحر .
هذا القرار الخاطئ ، أسفر عن قطع عيش 300 أسرة ، كانت تعمل في هذا المكان ، أهكذا نتعامل مع من يفتح أبواب الرزق والعمل للناس ، نتعامل معه على أنه "عيل معاه فلوس" ، اليس من المفروض أن نقف بجانب هؤلاء في ظل هذه الجائحة التي بهدلت العالم ، وأغلقت منافذ الرزق ، اليس من واجب المسئول أن يطبطب على أكتاف هؤلاء ويقدم لهم كل الدعم للإستمرار ، بدلا من إتخاذ القرارات المتسرعة بهدم مصدر رزقهم بحجج واهية .
إن مصطفى سيف مالك " تافرنا " من أشرف شباب الوطن ، وحاصل على مؤهل جامعي من أرقى جامعات العالم في السياحة ، وامه السيدة الفاضلة المهندسة سامية مصطفى من رائدات العمل الخيري في الإسكندرية ، بل هي ينبوع العمل الإجتماعي والإنساني في المدينة ، يعني مش ناس "محدثة نعمة " ، ولا قادمين من الشوارع الخلفية ، بل لهم تاريخ في المدينة .
" مستثمرو الشاطئ " ، من خيرة الناس وعلى رأسهم محمد فراج ومصطفى سيف وآخرين ، كان لديهم مبادرات إجتماعية راقية مثل تخصيص ممرات آمنة للمعاقين بأرصفة الكورنيش والسماح لكبار السن بدخول الكافتيريات بنصف الثمن وغيرها ، وقد عرضت عليك أنا شخصيا هذه المبادرات ، فطلبت مني أن أنسق لك معهم لقاء ، ولكن المرض عاجلني ولم أتمكن .
سيادة المحافظ : لقد شكوت لنا من قة موارد المحافظة ، اليس هدم المكان بهذا الشكل فيه إهدار للمال العام ، وكأن جميع من يعمل بجانبك لا ينقل لك الحقيقة ، فهذا المكان وغيره كان إيجاره السنوي من 6 سنوات 120 الف جنيه ، زاد الي 700 الف جنيه ، ثم الي 4 ملايين ، فهل هذا جزاء من عمل وإجتهد لتكون تهمتهم في الآخر أنهم "شوية حرامية " ، هل هكذا يتم التعامل مع من يفتح أبواب الرزق للناس ..؟
وفي النهاية ، أنت المسئول ، فلا خير في قلمي إن لم أنقل لك الحقيقة ، ولا خير فيك إن لم تسمع ، ويكفي دعوات المشردين من عملهم بسبب ما فعلت ، وتذكر أن الإنسان لا يدخل الجنة بالصلاة وحدها .. من فضلك إجلس مع هؤلاء وإستمع اليهم .. بقلبك وعقلك .. ولا تتعامل معهم تعامل النساء في روسيا .. اللهم إني قد بلغت اللهم فإشهد
** رسائل :
- المرأة المتسلطة في مبنى محافظة الإسكندرية مازالت تمارس نفوذها على الجميع بعنجهية حتى ضاق بها الجميع ، متى يقول لها المحافظ عيب ..
- وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية د. سعيد السقعان رجل من القيادات الرفيعة ، ونستبشر به خيرا ، يكفي إشرافه شخصيا على مستشفيات العزل وعلاج مرضى كورونا بالمحافظة ، له منا كل تحية وتقدير ..
- الدكتور عبد السلام أبو قحف العالم الجليل بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية ، هو أستاذ بدرجة فنان ، فعندما تجلس معه لا تمل من حديثه الممتع في شتى دروب الحياة ، ويكفيه أدبه الجم وأخلاقه الرفيعه التي قلما تجدها هذه الأيام ..