دار المعارف - مروة علاء الدين
[caption id="attachment_630060" align="alignleft" width="227"]
د. أحمد مأمون نوفل[/caption]
يجيب عن هذا السؤال دكتور أحمد مأمون نوفل، عضو هيئة تدريس واستشاري التشخيص المبكر علاج أورام الثدي والنسا والأورام الصلبة للكبار بكلية الطب جامعة عين شمس، من المعروف أن إعطاء العلاج الكيميائي في الوريد الطرفي (عن طريق الكانيولا) قد يسبب التهابا في هذه الأوردة، وقد يحدث ذلك في 70% من المرضى بدرجات متفاوتة، وتتراوح الأعراض بمكان إعطاء العلاج من حدوث ألم طفيف أثناء أو بعد أخذ العلاج، إلى ألم شديد مع احمرار في الذراع، وقد يستمر ذلك لعدة أيام، واستخدام بعض الكريمات الموضعية قد يُحسن من هذه الأعراض.
ويضيف دكتور نوفل، تعتمد شدة التهاب الأوردة الطرفية نتيجة العلاج الكيميائي على نوع العلاج نفسه، وكذلك مكان وحجم الوريد الذي تم وضع الكانيولا به.
وأشار إلى أنه لمنع حدوث التهابات الأوردة الناشئ عن إعطاء العلاج الكيميائي، لجأت مراكز الأورام حول العالم لتركيب قسطرة تحت الجلد توصل إلى وريد رئيسي يصل إلى القلب مباشرةً، مثال على هذه القسطرة ما يسمى بالبورت كاث (Port-A-Cath)؛ وبذلك يتم تجنب إعطاء المريض العلاج في الأوردة الطرفية.
وجدير بالذكر أنه من الفوائد الأخرى المهمة لتركيب هذه القساطر المركزية هو تجنب تسرب العلاج تحت الجلد الذي قد يحدث في حالة استخدام الكانيولات، وما قد يترتب على الأخير من مضاعفات، وأوضح دكتور الأورام، يبقى العائق الأكبر في تركيب القساطر المركزية في تكلفتها المرتفعة نسبيا.
وأضاف أنه في حالة الاضطرار إلى إعطاء العلاج الكيميائي في وريد طرفي عن طريق الكانيولا، أظهرت عدة دراسات تم نشرها مؤخرا أن استخدام زيت السمسم في تدليك الذراع الذي سيتم إعطاء العلاج الكيميائي به مرتين يوميا طوال فترة العلاج قد يُقلل من حدوث التهاب الأوردة بنسبة تصل إلى 80%، ففي حال عدم إمكانية وضع قسطرة مركزية، أنصح كل المرضى باستخدام زيت السمسم لمنع أو علاج الالتهاب والألم الموضعي الناتج عن إعطاء العلاج الكيميائي، فهي وسيلة آمنة، طبيعية، رخيصة، وفعّالة في نفس الوقت.