كتب: أحمد عاطف
الكثير منا تضطره وظيفته المكتبية للجلوس فترات طويلة حسب التقسيم الإداري لورديات العمل والتي غالبا ما تكون بين 8 إلي 12 ساعة يوميا ، للدرجة التي ربما تدفعنا إلي إعتماد وضع الجلوس كإسلوب حياة ، وللأسف الشديد فإن هذا التعود أو الإعتياد غالبا ما ينعكس علي سيكولوجية الأفراد، وبصفة خاصة في المجتمعات الشرقية، فتتحول شخصياتهم لتصبح خاملة بصفة عامة وبشكل غير مبرر، إلا إنه يصبح مبرر طبيا بحكم التأثيرات السلبية للمكوث دون حراك فترات طويلة من اليوم بسبب وبدون.
وتشير كل البحوث تقريبا إلي أن الجلوس لفترات طويلة من اليوم يؤدي لمشاكل صحية بالغة ومدمرة ، فمن الإصابة بالسمنة ومشاكل التمثيل الغذائي مرورا بأمراض العصر المزمنة كالضغط والسكر وارتفاع نسب الدهون والكوليسترول الضار وصولا لأمراض الأوعية الدموية والجلطات القلبية ، كل هذا ولا عجب من تسمية الجلوس ووصفة بأنة " التدخين الجديد " في إشارة إلي تدميرة لأجسادنا.
وفي تقرير جديد نشرتة جريدة " التليجراف " البريطانية ، تحت عنوان " هل تجلس طوال اليوم " أشارت خلاله للمشاكل الفادحة التي تسببها الوظائف الإدارية والمكتبية التي تدفع أصحابها للجلوس فترات طويلة.
وقدم تقرير الجريدة ذائعة الصيت 4 نصائح هامة جدا للتغلب علي تلك العادة اليومية ، وهي كالتالي:
1- اضبط منبة هاتفك المحمول كل ساعه للمشي 5 دقائق وتوقف بعدها.
2 - إستبدال عادة الجلوس في القطار أو المواصلات بالوقوف وذلك لتنشيط العضلات الخاملة يوميا لفترات طويلة.
3- لا تعتاد الخيار الأسهل بواسطة التكنولوجيا ، أصعد لشقتك مستخدما قدميك بدلا من المصعد الكهربائي "الأسانسير".
4- ننصحك بممارسة بعض تمريناتك البدنية وأنت في طريقك للعمل ، وكذلك التوقف والمشي ثم التوقف والعدو وأنت في طريقك للمنزل، وبإتباع تلك الخطوات الأربع ستكون في غير الحاجة للذهاب يوميا إلي صالات الألعاب الرياضية.
أخيرا يجب عليك أن تدرك أهمية ممارسة بعض التمارين بصفة يومية لتحريك وتنشيط عضلات ومفاصل جسمك ، والتي لن تشعر بخطورة إهمالها إلا بعد سنوات وسنوات من قلة أو إنعدام الحركة بسبب عادة الجلوس.