دار المعارف:سمر شافعى
ساءت الأجواء كثيراً فى إسرائيل، إثر إصدار المحكمة الجنائية الدولية قرارها بولايتها القضائية على الأراضى اللفلسطينية الذى سيمهد بطبيعته الطريق للتحقيق فى جرائم الحرب شاملا الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
بدأت موجة الغضب بسفير إسرائيل بالأمم المتحدة وأمريكا جابى أشكنازى، زاعما أن قرار لاهاى يشوه القانون الدولى ويجعل هذه المؤسسة أداة سياسية فى أيدى الدعاية المعادية للسامية، كما أنه يمنح جائزة للإرهاب الفلسطينى ويؤدى إلى رفض السلطة الفلسطينية العودة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
وبعدها بساعات، جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الرافضه للقرار واصفاً محكمة لاهاى بـ"الهيئة السياسية " وليست مؤسسة قضائية، وزعم أن المحكمة تتجاهل جرائم الحرب الحقيقية وتتابع بدلاً من ذلك دولة إسرائيل، مدعيا أنها دولة ذات نظام ديمقراطى قوى، الذى يقدس سيادة القانون، وليس عضوا فى المحكمة.
واستمر نتنياهو فى مزاعمه قائلاً "بهذا القرا، انتهكت المحكمة حق الديمقراطيات فى الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب" وأضاف "سنواصل حماية مواطنينا وجنودنا من الاضطهاد القانونى بكل الطرق".