4 عوامل تجنب الأهلي مصير برشلونة أمام بايرن ميونخ
4 عوامل تجنب الأهلي مصير برشلونة أمام بايرن ميونخ
دار المعارف - محمد هلال
لم تكد جماهير النادي الأهلي تفرح بالتأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية 2020، حتى أصيبت بحالة من القلق الشديدة الناتجة من قوة المنافس الذي ينتظر المارد الأحمر في طريقه بالبطولة، وهو بايرن ميونخ الألماني، بطل أوروبا وأقوى أندية العالم في الوقت الحالي.
وتجاوز الأهلي في الدور الأول من البطولة منافسه الدحيل القطري –ممثل البلد المنظم-، بعدما فاز عليه بهدف دون رد، حمل توقيع حسين الشحات.
ويلتقي الأهلي مع بايرن ميونخ، على إستاد أحمد بن علي، مساء الاثنين، الموافق 8-2، وهو التاريخ الذي استخدمه الحساب الرسمي للنادي الألماني على موقع «تويتر» لتذكير جماهير الأحمر بفوزه التاريخي على برشلونة الإسباني بنتيجة 8-2، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا «تشامبيونزليج» الموسم الماضي 2019-2020.
ويمتلك بايرن ميونخ تحت قيادة مدربه هانس ديتر فليك مجموعة مميزة من اللاعبين الذين نجحوا مؤخراً في تحقيق العديد من النتائج المميزة جعلت أندية أوروبا والعالم ترتعد من مواجهتهم، في دوري أبطال أوروبا تغلبوا على «توتنهام هوتسبير الإنجليزي 7-2» و«سرفينا زفيزدا الصربي 6-0» و«برشلونة الإسباني 8-2»، وفي الدوري الألماني تغلبوا على «شالكه 8-0» و«هوفنهايم 6-0» و«آينتراخت فرانكفورت 5-0».
ورغم ما سبق هناك عدة عوامل تطمئن الأهلي وتجنبه النتائج الثقيلة أمام بايرن ميونخ، بل وتفتح له باب تحقيق المفاجأة، وهي كالتالي:
العامل الأول: أهمية البطولة
عادة تأتي كأس العالم للأندية في مرتبة متأخرة من اهتمامات الأندية الأوروبية مقارنة بدوري أبطال أوروبا ودورياتها المحلية، على الرغم من سعيها لحصد اللقب وإضافته إلى خزائنها إلا أن فشل التتويج لا يعد كارثة ولا يمثل لها أزمة.
ومنذ انطلاق البطولة بنظامها الحالي قبل 16 عاماً، توجت الأندية الأوروبية بـ12 لقباً مقابل 3 ألقاب ذهبت إلى أندية أمريكا الجنوبية وبالتحديد البرازيل.
عام 2005، خسر ليفربول الإنجليزي المباراة النهائية أمام ساو باولو البرازيلي، ورغم ذلك احتفظ الريدز بخدمات مدربه الإسباني رافائيل بينيتيز حتى عام 2010.
وتكرر الأمر مع بينيتيز عام 2012 عندما خسر اللقب مع تشيلسي الإنجليزي أمام كورينثيانز باوليستا البرازيلي، ولكن ظل في منصبه وأكمل الموسم وتوج بالدوري الأوروبي «يوروباليج».
وفي عام 2006، فشل برشلونة الإسباني تحت قيادة المدير الفني فرانك ريكارد في حصد اللقب بعدما خسر في المباراة النهائية أمام إنترناسيونال البرازيلي، ورغم ذلك استمر المدرب الهولندي في منصبه حتى عام 2008.
العامل الثاني: قوة المنافس
تتحكم قوة المنافس في تركيز أي فريق ورغبته داخل الملعب وأثناء المباراة، وبالتأكيد تحضير بايرن ميونخ لمواجهة أحد فرق أوروبا مثل برشلونة أو ريال مدريد أو ليفربول أو غيرهم تختلف عن مواجهة أي فريق آخر من خارج القارة العجوز.
والأمثل على ذلك كثيرة، عام 2007 احتاج العملاق الإيطالي آ سي ميلان لبذل جهد مضاعف من أجل تجاوز عقبة اوراوا ريد دياموندز الياباني بنتيجة 1-0، وفي العام التالي أحرز غامبا أوساكا الياباني كبير كرة القدم الإنجليزية، مانشستر يونايتد وخسر أمامه بنتيجة 3-5 بعدما كان نداً له طوال المباراة.
وفي 2017 تجاوز ريال مدريد عقبة الجزيرة الإماراتي بصعوبة بعدما تغلب عليه في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2-1.
العامل الثالث: روزنامة الموسم
قد يفكر هانس ديتر فليك، مدرب بايرن ميونخ كثيراً قبل الدفع بكافة أوراقه الرابحة في بداية مواجهة الأهلي، خوفاً على لاعبيه من الإرهاق وخطر الإصابات، خاصة في ظل ازدحام روزنامة الموسم الحالي 2020-2021.
وخاض بايرن ميونخ مباراة في الدوري الألماني أمام هيرتا برلين، يوم الجمعة الماضية، قبل أن يرتحل إلى الدوحة لمواجهة الأهلي، في رحلة شاقة شهدت تأخر إقلاع طائرته لمدة 7 ساعات.
ويرتبط بايرن ميونخ بمواجهة أرمينيا بيليفيلد في الدوري الألماني بعد 4 أيام فقط من نهاية مونديال الأندية، ثم آينتراخت فرانكفورت يوم 20 فبراير، كما لديه مواجهة مرتقبة مع لاتسيو الإيطالي في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، يوم 23 من الشهر ذاته.
العامل الرابع: الربح المالي
لم تعد القيمة المعنوية للفوز بالبطولات هي المحرك الوحيد لأندية كرة القدم في العالم، خاصة بعد تحول الساحرة المستديرة إلى تجارة وصناعة يهدف القائمين عليها لتحقيق أقصى قدر ممكن من الأرباح المادية.
ورغم سعي بايرن ميونخ لحصد لقب مونديال الأندية لتحقيق السداسية التاريخية بعدما توج بـ«الدوري الألماني – كأس ألمانيا – السوبر الألماني – دوري أبطال أوروبا – السوبر الأوروبي»، ولكن ذلك لن يحدث على حساب تركيزه على مواصلة التتويج بالبطولات المحلية والقارية في الموسم الحالي.
وتبلغ قيمة الجائزة المالية التي سوف يجنيها بايرن ميونخ من التتويج بمونديال الأندية 5 ملايين دولار، وهو مبلغ لا يقارن بما سوف يحصل عليه حاول تكرار تتويجه بالدوري الألماني «48 مليون دولار» ودوري أبطال أوروبا «25 مليون دولار».