دار المعارف - محمود درغام
تحت عنوان « هل تعلم أن هذه القطعة الأثرية ستظل فى المتحف_المصري ؟ » نشرت الصفحة الرسمية للمتحف المصري بالتحرير صورة للوحة « أوز ميدوم » الشهيرة و التي يلقبها الكثير من الآثاريين بأنها « موناليزا الفن المصري »، و تعد اللوحة جزء من جدار مقبرة « نفر ماعت » بمنطقة « ميدوم » في محافظة « بني سويف » و تعود الي زمن الأسرة الرابعة « 2575-2551 ق.م »
وقد تم اكتشاف تلك المقبرة عام 1871 من خلال الإيطالي « لويجي فاسيلي » و الذي قام بنزعها من جدار المقبرة ونقلها إلى متحف بولاق في ذلك الوقت، ثم إلى متحف الجيزة حتى استقرت عام 1902 في متحف التحرير بالقاهرة، وصارت من معالم المتحف حتى الآن.
وقد أستعمل الفنان المصري فيها ألوانا مستخرجة من مواد طبيعية؛ فاللون الأبيض من الحجر الجيري، والأحمر من خام الحديد، والأخضر من الملاخيت، ثم تم خلط هذه المواد مع زلال البيض، و قد حرص المصري القديم على تصوير الطيور على جدران المعابد والمقابر، فالطيور مكانة ومنزلة كبيرة عند المصريين القدماء منذ فجر التاريخ، فقد تأثر المصري القديم بالطيور لما لها من دلالات دينية مقدسة خاصة بالعقيدة المصرية القديمة، وشكلت رمزاً لغوياً للكتابة المصرية الهيروغليفية.