حكاية قبة « عصفور » بقرافة المماليك

حكاية قبة « عصفور » بقرافة المماليكحكاية قبة « عصفور » بقرافة المماليك

غير مصنف14-2-2021 | 13:43

دار المعارف - محمود درغام

في شارع السلطان « أحمد » بقرافة المماليك و بالقرب من مجموعة « فرج بن برقوق » تقع قبة عصفور داخل سور مع قبة برسباى البجاسي، و منشئ هذه القبة – عصفور – هو الشيخ علاءالدين على بن محمد بن عبدالنصير المعروف بعصفور الناسخ شيخ الكتاب بالديار المصرية على عهد السلطان الناصر فرج بن الظاهر برقوق عام 806هـ / 1404م ، و هو دمشقى المولد والنشأة قاهرى الأقامة والوفاة، و  يذكر السخاوى فى الضوء اللامع أنه كان كاتبا مجيدا للكتابة بسائر الأقلام ، وكان انسانا حسنا عاقلا دينا أقام بالقاهرة على توقيع الدست .

ويستكمل السخاوى فى الضوء اللامع ( وقد ذكره شيخنا ابن حجر العسقلانى وقال : الكاتب المجود كاتب المنسوب – وهو من يكتب الخطوط بجميع انواعها – الملقب بعصفور موقع الدست ، حتى كان بعضهم يتندر عليه ويقول : ضاع عصفور فى الدست ).1

ويستكمل ابن تغرى بردى فى المنهل الصافى أنه فى شهر جمادى الاخرة عام 808هـ عاد الملك الناصر فرج بن برقوق الى سلطنته ثانيا بعد خلع أخيه المنصور عبدالعزيز، وكتب علاءالدين عصفور هذا عهده بالسلطنة ثم توفى بعد ذلك بيسير فى يوم الأثنين ثانى عشر رجب سنة 808هـ

وفى العمارة والفنون فى الحضارة الأسلامية يذكر د. محمد حمزة أنه تعد قبة عصفور رغم صغر حجمها الا انها جمعت كل جديد ومبتكر فى تزيينها ، وتتميز بوجود معينات غائرة الوسط ادمجت برؤوس الدالات واطرافها ، كما ادمج ببداية كل شكل دالى شكل معين لا يظهر منه الا منتصفه وغشى ما بين الدالات وانصاف المعينات بأوراق ثلاثية متقنة

    أضف تعليق