حسين خيرى يكتب: نريدها كمبادرة كاسترو في محو أمية 65%

غير مصنف14-2-2021 | 15:06

غراب يسقط بريطانيا لم تعلن الإذاعة البريطانية خبر القضاء على فيروس كورونا المتسبب فى ذعر البريطانيين، إنما أعلنت على لسان "مارلينا" مسئولة الغربان ببرج لندن عن وفاة أحد الغربان، وتعود أهمية إذاعة الخبر فى أشهر إذاعات العالم، لأنه يمثل فألاً سيئًا عند البريطانيين، ينذر بانهيار بريطانيا، ويكاد يصل إلى حد الاعتقاد، وتحكي الأسطورة أنه فى القرن السابع عشر أصدر الملك تشارلز الثاني مرسومًا ينص على ضرورة تسكين 6 غربان فى البرج والعناية بهم على مدار الزمن وإلا سيسقط البرج والمملكة البريطانية. والأمر المتناقض واللامعقول فى الحكاية أن بريطانيا إحدى قلاع العلمانية فى العالم، تعتقد فى الخرافات، ووصل الحال من شدة إيمانهم بهذه الأسطورة، تخصيص الحكومات البريطانية المتلاحقة ميزانية محددة سنويًا ومسئول كبير للعناية بصحة وعشش الغربان. ومن المعلومات المتداولة عن برج لندن أن الدولة تحتفظ فيه بالكنوز الملكية، وكان قديمًا يستخدم كسجن، وسجنت فيه الملكة إليزابيث الأولى. عمرو أمل الفلسطينيين تعيين هادي عمرو، مساعدًا لوزير الخارجية الأمريكي للشئون الإسرائيلية، قد يعني بُشرة خير للفلسطينيين، يمكن تحقيقها فى عهد بايدن، أو أن يبقى الوضع كما هو عليه مع تغيير سطحي، وهادي عمرو شخصية اقتصادية وسياسية، ويدير مؤسسات تجارية كرجل أعمال، وله عدة كتابات فى الشئون الاجتماعية والجيوسياسية، التي تعبر عن قضايا منطقة الشرق الأوسط، وسبق له التحاقه فى عام 2010 بفريق برنامج أمن الشرق الأوسط التابع لمركز الأمن الأمريكي الجديد، واستمر عمله فيه سبع سنوات. وتشير التقارير إلى أن تعيين عمرو تعبير عن سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة، والتي ترى أن أفضل وسيلة لضمان مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية ويهودية، هو الحفاظ على تطلعات الفلسطينيين المشروعة بإقامة دولة خاصة بهم، وأن يعيشوا بكرامة وفى أمن. ولذا يعتقد المراقبون للمشهد الأمريكي الحالي أن عمرو سوف يسعى فى إعادة فتح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية فى واشنطن، ومعارضة ضم الأراضي وبناء المستوطنات وهدم منازل الفلسطينيين، وعمرو يحظى باحترام كبير من مسئولين فلسطينيين، وليس على الجميع سوى انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة من صدق تلك التوقعات. المبادرات الشعبية وكاسترو المبادرات الشعبية فى مواجهة أي أزمة يكون رد فعلها قويًا، لتلقائية وصدق القائمين عليها، ولإخلاصهم فى بذل كل جهد لخدمة بلدتهم أو قريتهم، وكذلك فى رغبتهم العملية من خلال محاولتهم لتخطي مصر كل أزماتها، غير أنها تعتمد بصورة كبيرة على الجهود الذاتية، وفى نفس الوقت لا يمكنها مساعدة سوى عدد محدود من أهالي القرية أو الشارع، لكن حينما تتبناها جهة حكومية تتيح لها موارد مالية أفضل وإمكانيات أخرى من فصول وغيرها. وكانت من بين هذه المبادرات الأخيرة مبادرة "حياة كريمة بلا أمية" التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بالتعاون مع هيئة محو الأمية، واستعانتها بالشباب والفتيات المتطوعين، والتي تستهدف محو أمية أكثر من ألفين شخص فى قرى ونجوع أسيوط. وعلى ذات نهج هذه المبادرات الشعبية لكن بشكل أشمل وأكبر حجمًا نجح زعيم كوبا فيدل كاسترو فى فرض تكليف لجميع طلاب الجامعات من شباب وفتيات على مستوى دولة كوبا، وحدد لهم فترة عام لمحو الأمية فى ربوع البلد، وذلك بعد ملاحظته تعدت نسبة الأمية الـ 65% فى بداية توليه الحكم عام 1959، وأشرفت على المبادرة أجهزة الدولة، واستطاع شباب الجامعة محو أمية أكثر من 90% خلال عام، وحصدت جوائز عالمية بعد تصنيف تجربتها فى محو الأمية من أنجح التجارب، وتحظى كوبا الآن بجودة تعليم عالية مقارنة بدول أمريكا اللاتينية.
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2