الحب الحلال.. بداية حياة

الحب الحلال.. بداية حياةالحب الحلال.. بداية حياة

غير مصنف14-2-2021 | 15:48

دار المعارف - شيماء مكاوى نستمع كثيرًا إلى قصص الحب المختلفة لكن نادرًا ما نسمع عن وجود قصة حب بين زوجين بالمفهوم الدارج، فهناك كثيرون تزوجوا بعد قصة حب كبيرة لكن بمجرد الزواج يقل وهج الحب، وعندما يحل موعد الاحتفال بعيد الحب يكون الاحتفال بعيدًا عن الأزواج.. فما السبب فى تراجع الحب بعد الزواج؟ وهل يمكن إعادة الحب مرة أخرى مع وجود مسئوليات الأسرة؟.. فى البداية أكدت الدكتورة رشا عطية، استشاري العلاقات الأسرية والزوجية، أن الحب بين الأزواج على الرغم من أنه الحب الحلال إلا أنه مفقود، حتى إن عيد الحب اقتصر على العشاق ولا يوجد زوج وزوجة يحتفلون بهذا اليوم وهذا شيء للأسف سيئ للغاية ويؤثر سلبيًا على العلاقات الأسرية. وأشارت إلى أن العديد من الناس يعتقدون أن الزواج هو مقبرة الحب وربما هو كذلك نظرًا لهذا المعتقد أو بسبب تراكم المسئوليات والأعباء بعد الزواج. وأكدت أن مقولة (الزواج مقبرة الحب) من أكبر المعتقدات الخاطئة عندنا وتم زرعها فى مخيلتنا بنجاح وتولينا نحن تنميتها ورعايتها لتصبح الشبح الذي استولى تمامًا على أفكارنا تجاه الزواج، وأصبح السبيل الوحيد للحب بعد الزواج هو الحب الحرام، ووفقًا للإحصائيات والنظريات النفسية يأتي الحب فى المرتبة الثانية بعد الاحتياجات الأولى الأساسية وهذا شيء مؤسف. وأشارت إلى أنه لابد ألا يكون الزواج مقبرة للحب بل بداية للحب مع عدم إبداء المشاعر تجاه زوجك أو زوجتك يوم الاحتفال بعيد الحب فقط، فيجب الاعتراف بالحب فى أي وقت وعدم الخجل من الاعتراف به وتعليم أبنائك أيضًا الاعتراف به بدون خجل. كما عليك التعبير عن الحب بشىء مادى ملموس خاصة إذا كنت متزوجًا من زوجة رومانسية، وذلك عن طريق الهدايا أو الزهور واستغل مناسبة عيد الحب فى التعبير عن حبك. ومن جانبه أكد الدكتور مدحت عبد الهادي، استشاري العلاقات الزوجية، أن الزواج من المفروض ألا يكون نهاية للحب بل بداية حقيقية له، لكن للأسف نحن نجهل هذا الأمر ويصبح السائد المسئوليات والأعباء على كل أسرة خاصة مع تواجد الأطفال. وأشار إلى أنه من الضروري أن نخصص يومًا فى الأسبوع يكون خاصًا بالزوجين فقط بدون الأطفال لاسترجاع لحظات الرومانسية ونسيان أي مسئوليات، حتى يكون هناك تجديد للحياة ونستطيع من خلال هذا الحب أن نقاوم جميع صعوبات الحياة. لكن السبب فى ارتفاع نسب الطلاق حاليًا هو أن الزوج يعتبر زوجته ليست حبيبته بل الزوجة التي تطهو الطعام وتنظف المنزل وتربي الأولاد فقط لا غير بدون اهتمام بالمشاعر، لافتًا إلى أن الزوج هو المسئول الأول لأن المرأة بطبيعتها عاطفية بمعنى أنها تنسى الحب والعاطفة لعدم اهتمام زوجها بها لكنها فى لحظة من اللحظات تشعر بالإهمال. وكشف أنه فى بعض الأحيان يكون الوضع معكوسًا يحتاج الزوج للعاطفة والحب، فمع برود الزوجة العاطفي يبحث الزوج عنه مع امرأة أخرى غير زوجته وبالتالي تتهدم الحياة، فالعلاقة بين الزوجين تبادلية ويجب تبادل الحب فيما بينهما.
    أضف تعليق

    أكتوبر .. تفاصيل الحكاية

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين

    الاكثر قراءة

    تسوق مع جوميا