محمد ناصر يكتب: قبل مائة سنة من الآن

محمد ناصر يكتب: قبل مائة سنة من الآنمحمد ناصر يكتب: قبل مائة سنة من الآن

غير مصنف16-2-2021 | 15:36

فى فيلم برسوم يبحث عن وظيفة. ظهر أول توجه من صُناع السينما تجاه هموم الناس - معاناة البحث عن لقمة عيش لمواطنين مصريين - أحدهم مسلم والآخر مسيحى (المسلم والمسيحى معاً كما كانا فى ثورة 1919)، برسوم مصرى مسيحى تربطه علاقة ود قوية بمسلم (الشيخ متولى)، والاثنان عاطلان عن العمل ويتشاركان فى السعى للحصول على وظيفة فى أحد البنوك. يقعان فى مطب واحد عندما يدعوهما مدير البنك على غداء ظناً منه إنهما رجلا أعمال أثرياء. كما فى الفيلم احتفاء مباشر بثورة 1919 حيث ظهرت ضمن حوادثه صورة لسعد زغلول معلقة فى برواز على جدار غرفة أحدهما وصورة لجريدة البلاغ بيد برسوم فى مشهد آخر (تعبيراً عن فرحة انتصار كانت فى الشارع وقتها بظهور دستور 23). الفيلم بطولة القبطى بشارة واكيم والمسلم عبدالحميد ذكى ولعب دور مدير البنك فيكتور كوهين ومن إنتاج المسرحى الكبير فوزى منيب (صاحب فرقة منيب المسرحية الشهيرة فى زمانه) ومن إخراج محمد بيومى. 1932صنع يوسف وهبى فيلمه (أولاد الذوات) على إثر حادثة فتاة باريسية (غانية) قتلت شاباً مصريا ونجح محاميها فى الحصول لها على البراءة بعد أن ركز على أن الشاب الشرقى همجى ومتخلف. الفيلم ثارت ضده الجاليات الأجنبية فى مصر وأُوقف حفل عرضه الصباحى فى سينما كوزمو. وظهر فى الأربعينيات أول فيلم ينقل للناس حياة الكباريهات (فيلم وراء الستار) لعبت بطولته رجاء عبده. الخربشة السينمائية ظهرت مبكراً ومازالت... (خربشة تدمى جراح إحساسنا بتعالى الغرب علينا فى فيلم أولاد الذوات)، (وخربشة تجعل المشاهد الذى يلومه المجتمع لو تساهل وسمع بخياله فقط ضجيج دكاكين البوظة يدخل كباريها ويعيش فى قلب حوادث تدور داخله  فى فيلم وراء الستار). ومازالت السينما تخربش وإن غضب البعض....!
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2