دار المعارف ـ إبراهيم رضوان
رغم اعتياد المواطنين في الإسكندرية على طبيعة الأجواء الشتوية، إلا أن أبناء المدينة الساحلية قضوا ساعات عصيبة بعد أن ضربت البلاد موجة من الطقس البارد وتساقط للثلوج، منذ صباح اليوم، والتي تعد أكثر الموجات برودة تواجهها المدينة .
" دار المعارف" رصدت مشاهد من اجتياح موجة الطقس السيئ بمحافظة الإسكندرية والتي تسببت في عزوف أغلب المواطنين عن الخروج من منازلهم تجنبًا لتساقط الثلوج، فيما فضل آخرون ممارسة أنشطتهم اليومية خاصة العاملون بمهن تفرض عليهم التعايش مع انخفاض درجات الحرارة.
وأثرت موجة الطقس السيئ على حركة الملاحة البحرية بسواحل المدينة، تجاوزت سرعة الرياح 40 عقدة بما يعادل نحو 70 كيلو متر في الساعة وبلغ ارتفاع مستوى أمواج البحر إلى 5 أمتار.
وفي منطقة بحري بالإسكندرية الشهيرة بتجمع أكبر عدد من مراكب الصيد الصغيرة، توقفت أنشطة مراكب الرحلات البحرية لزائري المنطقة سواء من هواة الصيد أو من راغبي تجربة جولة ترفيهية قصيرة عبر سواحل المحافظة، وأكد صيادون بالمنطقة أن الطقس يعد الأسوأ على الإطلاق من بداية الموسم ما أجبرهم على إبلاغ زبائنهم بخطورة الإبحار خاصة مع إعلان هيئة ميناء الإسكندرية توقف حركة الملاحة رسميا.
وتتعرض الإسكندرية منذ صباح اليوم الثلاثاء إلى موجة من الطقس السيئ، تعد الأعنف هذا الشتاء يصاحبها هطول أمطار غزيرة وعواصف شديدة أدت إلى اقتلاع أشجار، فيما تساقطت الثلوج على مناطق متفرقة، كما توقفت عمليات الصيد وحركة الملاحة البحرية بميناءي الإسكندرية والدخيلة، وسط درجات حرارة بلغت 14 درجة مئوية للكبرى و6 درجات للصغرى.
ورفعت جميع الأجهزة المعنية في محافظة الإسكندرية وشركة الصرف الصحي والأحياء، الأحد، درجة الاستعداد القصوى والطوارئ لمواجهة موجة الطقس السيئ .
وأصدرت محافظة الإسكندرية بيانًا، للإعلان عن رفع درجة الاستعداد القصوى والطوارئ بجميع الأجهزة التنفيذية لمواجهة موجة الطقس السيئ والتي بدأت اليوم الثلاثاء وتستمر لمدة ٣ أيام.
ووفقا لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية، تتعرض الإسكندرية لموجة أمطار غزيرة إلى متوسطة تكون رعدية أحيانا مصحوبة بانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.
وأهابت محافظة الإسكندرية في بيانها، بالمواطنين توخى الحذر واتخاذ كافة الاستعدادات والتدابير اللازمة للحد من الاثار الناجمة عن التقلبات الجوية.
من جهة أخرى يعيش أهالي الأحياء القديمة في منطقة العطارين وكرموز والجمرك حالة من الهلع خوفا من تساقط جدران منازلهم في هذه الأجواء مطالبين المحافظة بضرورة توفر البديل في حالة سقوطها بدلا فمن المدارس التي يتم تأهيلها لاستقبالهم في مثل هذه الظروف خاصة في ظل ظروف برد قارس وانتشار فيروس كورونا .