- أحمد العناني خبير العلاقات الدولية: تحرر من الهيمنة الأمريكية ودخول نادي الكبار
- د. مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار: نقلة قوية للاقتصاد المصري.. وتحوّل نوعي في العلاقات الاقتصادية
- السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب: عدم انضمام مصر لـ "بريكس" يضر بها ويضر بالدول الأعضاء فيها
كتبت: صفاء التلاوي
تهدف الرؤية الاستراتيجية لمصر 2030 إلى احتلال الاقتصاد المصري مركزا بين الدول الـ30 الكبار على مستوى العالم، وتحقيق معدلات نمو سنوية تصل إلى 10%.
وانضمام مصر لمجموعة "بريكس" رسميًا يعني خروجها من عباءة الهمينة الاقتصادية الأمريكية، وانضمامها لنادي الكبار، خاصة أن الصين وروسيا أعضاء في هذه المجموعة القوية، هذا ما أكده أحمد العناني خبير العلاقات الدولية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية.
وأضاف العنانى أن دعوة الصين لمصر لحضور قمة مجموعة دول "بريكس" كانت بداية قوية نابعة من مكانة مصر الإقليمية كبلد محوري في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى وجود تفاهمات على أكثر الملفات الشائكة في المنطقة بين مصر وروسيا والصين، خصوصا الملف السوري.
وأوضح عنانى أن هناك تقارب بين مصر ومجموعة بريكس، خاصة في المجال الاقتصادي، فمصر لديها طموح اقتصادي وتتخذ خطوات جادة في سبيل الإصلاح الاقتصادي، ودول البريكس تنظر باهتمام للدول الطموحة اقتصاديا، وسياسيا هناك توافق قوي في محاربة الإرهاب، لأنه آفة هدم الاقتصاد.
مزيد من الاستثمارات
وفي المقابل أكد السفير جمال بيومي رئيس اتحاد المستثمرين العرب أن عدم انضمام مصر لـ "بريكس" يضر بها ويضر بالدول الأعضاء فيها، حيث قامت مصر بإلغاء الرسوم الجمركية بينها وبين الخليح وأوروبا وإفريقيا، ومن ثم فإن انضمام مصر لدول "بريكس" يعني مزيدا من الاستثمارات وتحويل مصر لسوق عالمية، ويعنى أيضا تدفق الاستثمارات.
وأضاف بيومي أن انضمام مصر للبريكس يعني انفتاحها على المزيد من الأسواق، كما أنه يؤدي إلى إلغاء الجمارك بينها وبين الدول الأعضاء، مما يساهم في زيادة حجم الصادرات المصرية وانخفاض تكاليف الاستيراد.
وأوضح أن انضمام مصر للبريكس خطوة في سبيل جذب المزيد من الاستثمارات، وتوفير فرص عمل لشبابنا، ورفع معدلات الإنتاج، وبالتالي زيادة معدلات النمو لأن مصر ستكون منفتحة على المزيد من الأسواق.
نقلة قوية
وفي السياق ذاته، أكد د. مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار، أن انضمام مصر إلى تكتل اقتصادي قوي مثل مجموعة «بريكس» يعد نقلة قوية للاقتصاد المصري لما سيوفره من فرص استثمارية جديدة، موضحًا أن دخول مصر لتكتل بريكس سينعكس ايجابيًا على اقتصادها بصورة كبيرة لما يمتلك أعضاء هذا التكتل من أسواق كبيرة في انتظار المنتج المصري. وأوضح أنه بهذا التحالف ستكون مصر مقصد استثمارات هذه الدول الكبرى في المستقبل، وهو ما يعني توفير المزيد من فرص العمل للشباب ورفع الدخول المصرية، وتحسين معدلات المعيشة، وتوفير العملة النقدية، وفتح مساحة أكبر للصادرات المصرية، مع ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر والدول الأعضاء.