د.إبراهيم العيسوى: النظريات الحديثة فرصة لتجديد الفكر الاقتصادي

دار المعارف - أحمد طنطاوى

بدأت اللجنة الإقتصادية بالمجلس الأعلى للثقافة سلسلة ندواتها بمناقشة كتاب "تجديد الفكر الاقتصادي " للأستاذ الدكتور ابراهيم العيسوي  بمعهد التخطيط القومي وأدارت الندوة الدكتورة علا الخواجة استاذة الإقتصاد بجامعة القاهرة وناقش وعقّب على الكاتب والكتاب ،الخبير الاقتصادي عبد الفتاح الجبالي ،وحضر الندوة كوكبة من المختصين والدارسين والباحثين في علم الاقتصاد .

وخلال الندوة قال العيسوي ان : العلوم المعاصرة تشهد صيحة عظيمة من التطور ،والعالم يشهد مخرجات علمية متجددة لو تتبعناها قد تعطينا نظرة مختلفة عن الإقتصاد ،لأن السلوك الاقتصادي أكثر تعقيدا بكثير من التصورات والإفتراضات النيوكلاسيكية .

واضاف: عقلنة القرار الاقتصادي من الأمور الهامة جدا ،لأن متخذي القرار الاقتصادي غالبا ما يلجأون الى أمور بسيطة لإتخاذ القرار مثل الحدْس، او الفطرة، او العُرف، ولا يُتخذ القرار بناء على عمليات حسابية وعقلية معقدة كما يُفترض، ففي النظريات القديمة ان الفرد يسعى لتعظيم المكاسب ،بينما تتوجه النظريات الحديثة الى إثبات ان ميل الفرد لكراهية الخسارة اكبر بكثير من ميله لزيادة المكاسب ،ومن الأمثلة الهامة ايضا هى ما شاع بين دارسي الاقتصاد ان الأسعار هى مؤشر السوق ،بينما يرى ستيجمنس ان الأهمية الأكبر لعدم إختزال المعلومات الخاصة بالأسعار،وعدم تساوي المعلومات بين أطراف المعادلة الاقتصادية .

ويشير الى : انه لابد ان يُبنى علم الاقتصاد الجديد من منظور واسع ومحتك بالواقع ،وربما يأخذ ذلك فترة زمنية أطول مما نتصور لإدراكه لانه يعتمد على التعرف على المفردات البديلة وهضمها ومحاولة البناء عليها ،والتقدم الاقتصادي الإقتصادي لا يأتي إلا كُسرت العلاقة التي ترسخت بين علم الاقتصاد التقليدي والرأسمالية ،واعتبار علم الاقتصاد هو علم اقتصادي هو علم اجتماعي يرصد سلوك الإنسان ،بالإضافة الى توخى الواقعية في صياغة النظريات الإقتصادية الحديثة .