العقدة الإيرانية سيطرت على لسان نتنياهو

العقدة الإيرانية سيطرت على لسان نتنياهوالعقدة الإيرانية سيطرت على لسان نتنياهو

* عاجل19-9-2017 | 23:43

كتب: أحمد محمود على خطى ترامب فى كلمته التى ألقاها قبل قليل اليوم الثلاثاء على منصة المم المتحدة واصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو مستهلا كلمته التى ألقاها بكيل المديح لما جاء في كلمة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قائلا: " إنه لا أحد كان مباشرا وأشجع مما قاله ترامب بهذا الصدد حين وصف الصفقة مع إيران بأنها محرجة". أزمة وعقدة إسرائيل من إيران كانت متوقعة ومنتظرة من نتنياهو الذى أضاف مهاجما الاتفاق النووي لدول الغرب مع إيران، الذى ابرم فى عهد الرئيس الأمريكى السابق أوبانما وقال نتنياهو: " إن إيران تتعهد بتدمير بلدي كل يوم.. وتقوم بحملة تستهدف العالم برمته عبر تطوريها للأسلحة ". مضيفا أن "الصفقة النووية مع إيران" يقصد صفقة الغرب، لا تعطل مسار حصولها على القنبلة النووية، بل هي السبيل لذلك" وموضحا ما سبق بأن " القيود على البرنامج النووي الإيراني هي التي سوف تتيح لها الحصول على السلاح النووي" مقدما التفسير الإسرائيلي الذي يدعي بأن عبارة "الاستشعارات" الواردة في الاتفاق النووي، تعني عمليا، بحسب نتنياهو، أن تلك القيود سوف تلغى تلقائيا، ليس بسبب تغير سلوك ايران ووقف عدوانهاا وانما ستلغى بسبب انتهاء هذه القيود، وعندما سوف يلقى ظلما كبيرا على الشرق الأوسط والعالم" وفقاً لموقع "لبنان 24". وواصل نتنياهو تحريضه من خلال ربطه بين أزمة إيران، وأزمة الغرب وأمريكا تحديدا مع كوريا الشمالية فقال: " إن العالم تابع في الأشهر القليلة الماضية ما الذي سيعنيه وقوع أسلحة نووية في يد نظام خارج عن القانون... والآن تصورا مئات الأسلحة النووية في أيدي امبراطورية إسلامية شاسعة والقنابل التي يمكن أن توصلها إلى أي منطقة على وجه البسيطة".. مشيرا إلى أن " تلك الجهات التي دافعت عن الصفقة النووية مع كوريا الشمالية، تدافع أيضا الان عن الصفقة الإيرانية". واعتبر نتنياهو أن "الحل" في الاتفاق النووي ايراني يكمن في خيارين على حد قوله: تغيير الصفقة أو الغاؤها.. الخروج منها أو تعديلها بما يشمل اعتماد آليات جديدة للتفتيش ومعاقبة ايران على كل انتهاك. وكما لو كان فى مؤتمرا انتخابيا له تحدث رئيس وزراء إسرائيل عن الانجازات التي "حققها على مستوى مكانة إسرائيل المتقدمة في خضم الثورة الكبرى التي تجتاح العالم"، وكيف أن "مكانة لإسرائيل تتعزز في أوساط الأمم لان البلدان تدرك ما الذي تستطيع أن تفعل إسرائيل لصالحها". وكان نتنياهو استهل كلمته بالادعاد إن مئات الرؤساء والمسؤولين "زاروا إسرائيل في الفترة الأخيرة"، ووصف العالم بأنه بعد 70 عاما "يعانق إسرائيل وإسرائيل تعانق العالم". كما تحدث عن ما أسماها بـ"الخدمات التي قدمتها وتقدمها إسرائيل للعالم في موضوع مكافحة الإرهاب"، مدعيا انه "بفضل إسرائيل تم انقاذ "أنفس لا تحصى" في العالم" بحسب وصفه، وذلك من خلال "المعلومات الاستخباراتية التي تزود العالم بها". وأعلن نتنياهو عن "سخطه" من قرارات الإدانة التي تصدرحول سياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، معتبرا "أنه لا حدود لسخافات الأمم المتحدة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل"، واستحضر هنا مثالا، إعلان اليونيسكو الأخير بخصوص مدينة الخليل في الضفة الغريبة المحتلة، ووصفه بأنه "تاريخ مزيف". وانتقل نتنياهو مماسبق ليؤسس عليه ما جاء منه فى كلامه الآتى: "وعلى الرغم من هذه السخافات والحماقات وعلى الرغم من تكرار هذه الاحداث السخيفة المضحكة، ولكن هناك تغيير ملحوظ في المواقف وبفضل الدعم المطلق من الرئيس ترامب داخل هذه الهيئة". وانتهى نتنياهو بتوجيه الشكر للمندوبة الأميركية  فى اليونسكو على ما تبذله من جهود للحديث عن "حقيقة إسرائيل" على حد زعمه.
أضف تعليق