كتبت : صفاء التلاوى
فتح الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن النار على إسرائيل فى كلمته التى ألقاها اليوم الأربعاء، أمام مجلس الأمن، قائلا إنها السبب الرئيسى فى توقف عملية السلام رغم العديد من المبادرات خلال الفترة الأخيرة.
وقال أبومازن إن إسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون، مشيرا إلى أن المبادرة الفرنسية جاءت لإنقاذ عملية السلام والتى ترتب عليها مؤتمر باريس بحضور 70 دولة و4 منظمات دولية ، ورغم هذه الجهود ، إلا أن إسرائيل قابلتها بالرفض والمقاطعة، إلى جانب مبادرتى الرئيسين الروسى بوتين والأمريكى ترامب.
وأضاف الرئيس الفلسطينى أن بلاده عرضت على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الجلوس على طاولة المفاوضات، والاعتراف بضرورة حل الدولتين، من أجل إحياء عملية السلام، إلا أن الرفض الإسرائيلى كان الرد الدائم.
وتابع أنه رغم الجهود والمساعى الفلسطينية، لاتزال إسرائيل مستمرة فى التنصل من التزاماتها وتصر على إفشال تلك المبادرات بالاستمرار فى بناء المستوطنات، للحد الذي لا يسمح بوجود مكان لدولة فلسطين، موجهًا نداء إلى مجلس الأمن للقيام بدوره في التصدي للممارسات الإسرائيلية قائلا "عليكم المسؤولية" انطلاقًا من المخاطر الجسيمة لتنكر إسرائيل لحل الدولتين على المنطفة العربية والشرق أوسطية بأسرها".
وأكد الرئيس الفلسطيني أن الإلتزام بالسلام من جانب واحد لا يكفي لمواجهة ما تواجهة الدولة الفلسطينية والمنطقة العربية من تحديات، مضيفًا أنه حذر من قبل مرارًا وتكرارًا من ممارسات الحكومة الإسرائيلية والسياسات الإحتيالية التي تنتهجها إسرائيل في القدس الشرقية، والتي تؤجج مشاعر الإستياء الديني.
ولفت أبومازن إلى أن عشرات القرارات صدرت من مجلس الأمن دون اهتمام من إسرائيل مشددا على أن بلاده رغم ذلك لن تذهب إلى الإرهاب والعنف محذرا الحكومة الإسرائيلية من محاولات الذهاب إلى حرب دينية، ستحرق الجميع.
واختتم الرئيس الفلسطينى بالتأكيد أنه رغم استمرار الاحتلال والقيود، إلا أن الفلسطينين تمكنوا من بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية التى اعترفت بها أغلبية الدول أعضاء الأمم المتحدة"، موجها الشكر لهذه الدول لأن اعترافها بفلسطين يسهم فى إزالة جزء من الظلم التاريخى الذى يقع على فلسطين كما أنه يدعم مبادئ العدل.