حرص أمريكي وروسي على التعاون مع الخرطوم.. وقطع بحرية للدولتين ترسو في بورتسودان

حرص أمريكي وروسي على التعاون مع الخرطوم.. وقطع بحرية للدولتين ترسو في بورتسودانحرص أمريكي وروسي على التعاون مع الخرطوم.. وقطع بحرية للدولتين ترسو في بورتسودان

غير مصنف3-3-2021 | 14:42

دار المعارف - محمد وديع

رست على ساحل المياه السودانية وبالمربط الشمالي لميناء بورتسودان، مطلع هذا الأسبوع، مدمرة عسكرية روسية في زيارة تستغرق خمسة أيام واستقبلت ذات الميناء يوم الاثنين سفينة حربية أمريكية رست بالمربط الجنوبي للميناء، وكان في استقبال المدمرة العسكرية الروسية الملحق العسكري الروسي وعدد من كبار الضباط بقادة الكتائب بالبحرية السودانية.

ومن المتوقع أن يشتمل البرنامج على زيارات متبادلة لوالي ولاية البحرالأحمر، ومدير عام هيئة الموانئ البحرية، وعدد من المرافق الأخرى بالولاية ، ووصل القائم بالأعمال لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الخرطوم، براين شوكان، إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، للترحيب بوصول السفينة البحرية الأمريكية "يو إس إس ونستون تشرشل" لدعم الشراكة بين الخرطوم وواشنطن، وبالتزامن مع رسو الفرقاطة الروسية بميناء بورتسودان، تنفيذاً للاتفاقات المبرمة بين موسكو والخرطوم في إطار التعاون العسكري.

من جانبه قال الخبير السوداني في استراتيجيات الحدود البحرية اللواء دكتور الصادق عبدالله أحمد، غن وصول البحرية الامريكية تشرشل عبارة عن رسالة مفادها أنها الدولة القوية في العالم على نظرية من يسيطر على البحر، سيسيطر على البر لتأمين المياه الدافئة لأنها معبر مهم جداً للطاقة، الأمر الذي كشف الصراع الأمريكي والروسي للبحث عن مصالحهما، وفرص الاستثمار في مجال الطاقة والتعدين والكهرباء والزراعة والثروة الحيوانية والمعادن.

وأكد الخبير دكتور الصادق عبدالله أن روسيا قدمت لحكومة الفترة الانتقالية، سفينة حربية هدية في اطار الاتفاقيات المبرمة بين الخرطوم وموسكو في المياه الدافئة في السودان، كما كانت في اليمن وجيبوتي والصومال، وفي وقت سابق قامت الفرقاطة الأدميرال غريفوردفيتش، التابعة لأسطول البحر الأسود بزيارة ميناء بورتسودان لتقول للشعب السوداني إن روسيا تعمل على تنمية المجتمع السوداني على خلاف سياسة الولايات المتحدة التي تحاول منع المنافسين لها في الاستثمار في البحر الأحمر لتحاول تثبيت نفوذها، خاصة بعد دعوة النظام السابق عمر البشير روسيا لحمايته من الأمريكان.

وعلق مدير الغرف التجارية الروسية فيكتور شميدانوف، قائلا إن الشركات الروسية أبدت رغبتها للاستثمار في السودان في مجال الطاقة والتعدين والكهرباء والمعادن، وأن هنالك أكثر من 40 ألف شركة روسية في مجال الطاقة ترغب في الاستثمار في السودان، وأن روسيا على استعداد لتقديم خبراتها في مجال الطاقة النووية والتعدين والحفريات وأعمال الغاز الطبيعي.

ويرى الخبراء أن الولايات المتحدة الأمريكية حريصة على مصالحها الجيوسياسية والإقتصادية في السودان والمناطق المجاورة، وأن وجود القواعد البحرية الروسية في مياه البحر الأحمر يفتح لها آفاق السيطرة والتحكم في مرور السفن في الوقت الذي تسعي فيه الحكومة السودانية لجذب الاستثمارات الأجنبية اللازمة لزيادة إنتاج الكهرباء وإنتاج البترول والزراعة والاستفادة من فرص التمويل الدولية خاصة أن روسيا تتطلع للاستثمار في السودان.

وأكد الخبراء أن الشركات الروسية حاولت عدة مرات في وقت سابق الدخول في الاستثمار في السودان ولكن فشلت بسبب صعوبة الاستثمار في تلك الفترة ولكن الآن هناك نوع من الاستقرار وتغيير في السودان بعد عودته للمحيط الدولي بعد إزالة اسمه من قائمة الإرهاب.

يذكر ان السفير الروسي بالخرطوم فلاديمير جنلتوف قال في وقت سابق إن التبادل التجاري بين بلاده والسودان بلغ نحو (450) مليون دولار بالمقارنه مع ميزان التجاري بين روسيا وبعض الدول الأخري وأن روسيا تعمل في المستقبل القريب على تنويع مجالات التعاون الثنائي مع السودان حتى لاينحصر الاستثمار في مجال التعدين فقط، بل تطوير الحوار السياسي والاقتصادي والعسكري.

    أضف تعليق

    تدمير المجتمعات من الداخل

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2