دارالمعارف
على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى نشر المتحدث العسكرى اليوم الجمعة تقريرا عن تسلم مصر الوحدة الشبحية الأولى من طراز " جوويند "، إيذاناً بدخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية التى تشهد خلال الأونة الأخيرة طفرة تكنولوجية هائلة فى منظومات التسليح والكفاءة القتالية وفقاً لأحدث النظم العالمية .
وقال المتحدث العسكرى فى بيانه إنه إستمراراً لجهود القوات المسلحة فى دعم القدرات القتالية والفنية للقوات البحرية المصرية وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية ، تسلمت القوات المسلحة الوحدة الشبحية الأولى من طراز " جوويند " التى تم بناؤها بشركة " نافال جروب " الفرنسية.
وخلال الإحتفال الذى أقيم بميناء لوريونا لفرنسي قام الفريق أحمد خالد حسن قائد القوات البحرية برفع العلم المصرى على " سجم الفاتح " ، والتى تعد واحدة من أصل ( 4 ) وحدات شبحية تم التعاقد عليها بين مصر وفرنسا ، حيث تم بناء الأولي بدولة فرنسا ، وباقى الوحدات الثلاث يجرى بناؤها بشركة ترسانة الإسكندرية بالسواعد والعقول المصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسى ، بما يعكس جهود القيادة السياسية ودعمها القوى لدفع علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين فى العديد من المجالات .
وأوضح التقرير أن الوحدة الشبحية الجديدة " الفاتح " تتميز بالقدرة على الإبحار لمسافة ( 4 ) آلاف ميل بحرى بسرعة تصل إلى ( 25 ) عقدة ، ويبلغ طولها الكلى (103) متر ، وتصل إزاحتها إلى (2540) طن ، وتتمتع بالعديد من الخصائص التقنية ومنظومات التسليح الحديثة التى تمكنها من تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر، ومساندة وحماية القوات البرية بطول الساحل خلال العمليات الهجومية والدفاعية ، بجانب مهام تأمين خطوط المواصلات البحرية وحراسة القوافل والسفن المنفردة فى البحر والمراسى بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والإقتصادية والأمن القومى المصرى، مما يجعلها بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية فى دعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى .
وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدة الجديدة فى توقيت قياسى ، وفقاً لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وفرنسا وبالتعاون مع الجانب الفرنسى حيث بذل رجال القوات البحرية الجهد فى التدريب على جميع التقنيات الحديثة المزودة بها حتى يكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم ، وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة وإقتدار .
بدأت مراسم الإحتفال بكلمة هيرفي جييو رئيس مجلس إدارة مجموعة " نافال جروب " عبر خلالها عن فخره بتسليم الوحدة الشبحية الجديدة في توقيت قياسى وفقاً للبرنامج الزمنى المتفق عليه ، لافتاً إلى الإمكانات التقنية الهائلة التى زودت بها الوحدة الجديدة من منظومات رصد إلكترونية وقتالية متعددة عالية القدرة تمكنها من تنفيذ الرصد والتتبع والإشتباك مع الأهداف الجوية والسطحية وتحت السطح ، مؤكداً علي أنها ثمرة إتفاقيات طويلة الأمد تم توقيعها بين القوات البحرية لكلا البلدين الصديقين .
وأكد الأميرال ديدى مالتير نائب قائد القوات البحرية الفرنسية على علاقات الشراكة الممتدة والتعاون القوي مع القوات البحرية المصرية التى تسعى إلى تطوير قدراتها وإمكاناتها إرتباطاً بدور مصر الفاعل في المنطقة ، مشيراً إلى |أن هناك إستراتيجية تجمع مصر وفرنسا لتحقيق الإستقرار والسلام الإقليمى وتأمين حركة الملاحة البحرية، معربا عن سعادته بالمستوى الإحترافى الذى لمسه فى رجال البحرية المصرية وسعيهم للإلمام بأحدث التقنيات والخبرات بما يمكنهم من تنفيذ كافة المهام لخدمة وطنهم بكل اتقان وإحترافية جعلتهم مصدر فخر للجميع ، وإختتم الكلمة بقوله " تحيا مصر .. تحيا فرنسا .. تحيا التعاون المصري الفرنسى ".
وخلال كلمته نقل الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية تحية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ، والفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى للقوات البحرية الفرنسية وشركة " نافال جروب " ، مؤكداً إعتزاز القيادة المصرية بعمق وقوة العلاقات المصرية الفرنسية وتقارب وجهات النظر فى العديد من القضايا والموضوعات علي الصعيدين الإقليمى والدولى.
وأضاف الفريق خالد أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الإسطول البحرى المصرى لتعزيز الأمن والإستقرار فى مناطق عمل القوات البحرية ، ودعم قدرته على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية التى تشهدها المنطقة ، موضحاً أن الوحدة الجديدة تعد الأكثر تطوراً فى السلاح البحرى المصرى لتعزيز قدرته على تحقيق الأمن البحرى وحماية الحدود والمصالح الإقتصادية فى البحرين الأحمر والمتوسط ، ويكون قوة ردع لتحقيق السلام وتوفير حرية الملاحة البحرية الأمنه ودعم أمن قناة السويس كشريان هام للتجارة البحرية الدولية فى ظل التهديدات والتحديات التى تشهدها المنطقة .
يأتى ذلك فى إطار حرص مصر على الإحتفاظ بأعلى درجات القدرة والجاهزية كقوة تحمى السلام وتكافح الإرهاب والهجرة غير الشرعية ، وسعيها المستمر لى تنمية علاقاتها القوية مع حلفائها وشركائها والتعاون معهم لتحقيق الأمال والتطلعات المشتركة نحو الأمن والإستقرار فى منطقة الشرق الأوسط .
حضر المراسم عدد من قادة القوات البحرية المصرية والفرنسية والملحق العسكرى المصرى بباريس وممثلى الشركة الفرنسية المصنعة للجوويند .