كتب: عاطف عبد الغنى
على صفحتها على موقع "فيسبوك" اليوم الجمعة أعلنت «علياء»، ابنة مهدي عاكف، مرشد جماعة الإخوان الإرهابية السابق، بعد تدهور حالته الصحية في قصر العيني.
وكتبت ابنة عاكف: «أبي في ذمة الله.. إنا لله وإنا إليه راجعون».
وكان عاكف قد تدهورت صحته مع بداية هذا العام 2017، وتم الإعلان عن نقله إلى أحدى المستشفيات بالقاهرة حيث أودع بالعناية المركزة إثر تدهور صحته.
اسمه بالكامل محمد مهدي عاكف ولد فى 12 يوليو 1928 - 22 سبتمبر 2017 ، في كفر عوض السنيطة بالدقهلية، بين عشرة من الأشقاء لوالد ميسور الحال.
وهو المرشد العام السابع للجماعة وقد تولى هذا المنصب بعد وفاة سلفه مأمون الهضيبي في يناير عام 2004 ، وخلفه محمد بديع
تلقى عاكف تعليمه الابتدائي بمدرسة المنصورة الابتدائية، وانتقل إلى القاهرة، حيث تعلم في مدرسة فؤاد الأول الثانوية بالقاهرة التي حصل منها على التوجيهية الثانوية العامة.
دخل المعهد العالي للتربية الرياضية، وتخرج فيه سنة 1950، والتحق بكلية الحقوق سنة 1951.
عمل بعد تخرجه مدرسًا للرياضة البدنية بمدرسة فؤاد الأول الثانوية.
عرف «الإخوان» في وقت مبكر، وتربى على يد شيوخ الجماعة وعلمائها، وعلى رأسهم حسن البنا، وكان من أحبِّ المشايخ إلى نفسه محيي الدين الخطيب.
التحق سنة 1940 بجماعة الإخوان بعد أن لفت انتباهه اهتمامها بالرياضة التي كان يحبها.
التحق بكلية الحقوق عام 1951.
بعد خروجه من السجن سنة 1974 عمل مديرا عاما للشباب بوزارة التعمير، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية وعمل مستشارا للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومسؤولا عن مخيماتها الدولية ومؤتمراتها.
في سنة 1980 سافر إلى ألمانيا فعمل مديرا للمركز الإسلامي بميونيخ.
انتخب عضوًا بمجلس الشعب سنة 1987 عن دائرة شرق القاهرة، ضمن قائمة التحالف الإسلامي التي خاض «الإخوان» الانتخابات تحت مظلتها.
شغل منصب رئيس قسم الطلبة الذي كان أهم الأقسام في جماعة الإخوان وكان يتولاه حسن البنا بنفسه، كما تولى رئاسة قسم التربية الرياضية بالمركز العام للجماعة.
ألقي القبض عليه في 1 أغسطس سنة 1954 بتهمة تهريب اللواء عبدالمنعم عبدالرؤوف، أحد قادة الجيش، الذي أشرف على طرد الملك فاروق، وصدر عليه حكم بالإعدام، ثم خفف الحكم إلى الأشغال الشاقة المؤبدة فقضى 20 عامًا بالسجن.
أفرج عنه سنة 1974 في عهد السادات، فانكب على العمل الشبابي في مصر ثم انتقل خارجها فأقام معسكرات كبيرة للشباب في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ثم تولى قسم الشباب والطلاب من جديد بجماعة الإخوان بعد عودته إلى مصر سنة 1986.
انتخب عضوًا بمكتب الإرشاد في جماعة الإخوان سنة 1987، وكان أحد خمسة وثلاثين عضوا بمجلس الشعب مثلوا كتلة «الإخوان» في البرلمان سنة 1987.
مثل أمام المحكمة العسكرية سنة 1996 بتهمة مسؤوليته عن التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات، وكان آخر منصب تولاه آنذاك هو الإشراف على الاتصال بالعالم الإسلامي.
خرجمنالسجنسنة 1999، وظل عضوا بمكتب الإرشاد حتى تولى منصب المرشد العام لـ«الإخوان» بعد وفاة المستشار محمد مأمون الهضيبي في يناير سنة 2004، واستمر مرشدا عاما لجماعة الإخوان حتى انتهت فترة ولايته في يناير سنة 2010، فطلب اختيار خليفة له ورفض التجديد، فتم اختيار الدكتور محمد بديع مرشدا عامًا، وبقي «عاكف» رمزا من رموز الجماعة يمارس نشاطه بفعالية داخل صفوفها.
إثر أحداث 3 يوليو 2013 التي أطاحت بالرئيس المصري المنتخب اعتقل ضمن حملة شملت الآلاف من جماعة الإخوان.
وجهت له تهم عديدة من بينها تهمة إهانة القضاء على خلفية تصريحات نسبتها له صحيفة كويتية، قال فيها إن «القضاء فاسد»، وبرأته المحكمة من هذه التهمة في مايو 2014، إلا أنه بقي في السجن لمتابعته بتهم أخرى تتعلق بقتل متظاهرين.
2006وخلال عام 2006 تم الكشف عن عبارة قالها عاكف عبارة فى حوار صحفى مسجل لجريدة "روزاليوسف اليومية" لم يتم نشرها فى حينها لكن بعد مدة نشرها رئيس تحرير الجريدة عبد الله كمال وتم إذاعة التسجيل الصوتى لمقاطع من الحوار علي التليفزيون المصري في برنامج "البيت بيتك" في 10 أبريل 2006، فأثارت ضجة كبيرة، ولم يجد نفى المرشد للعبارة أو القول بأن الحديث مفبرك صدى ولم يصدقه أحد بعد أن سمع الجميع بأذنيه رأى مرشد الإخوان فى الانتماء إلى الدولة المصرية.
والعبارة كانت «طز في مصر.. وأبو مصر.. واللي في مصر».
وتوقف الكتاب والمحللون والصحفيون عند العبارة على أنها مجرد سباب و"شتيمة" ولم ينفذوا إلى ما وراء ذلك من فكر الجماعة التى تتبنى فكرة الأممية وتعتبر مصر ولاية من الممكن أن تكون كذلك كما كانت فى عهد الدولة العثمانية، وبمعنى آخر أنها تتجاوز فكرة الدولة الوطنية مقابل مشروع لا يملكون من التنظير له إلا نظرية "طظ".