توقعت منظمة الصحة العالمية أن يسجل العام الجاري، عدداً أكبر من الوفيات جراء فيروس كورونا مقارنة بالعام الماضي، في حين بدأت بعض البلدان تتجه نحو حياة شبه طبيعية، بينما ما زالت دول أخرى مثل الهند تواجه موجة كاسحة من الوباء.
حيث تسببت الجائحة في وفاة أكثر من 3 ملايين حالة في جميع أنحاء العالم منذ نهاية 2019، مما يشكل ظهور المتحورات والتقدم غير المتكافئ في حملات التطعيم، مصدر قلق.
وقال مدير المنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن دولاً عديدة ما تزال تشهد تفشياً قياسياً للعدوى، منها الهند ونيبال وسريلانكا وبعض بلدان القارة الأميركية، مؤكداً أن "المسار الذي تسلكه الأمور يشير إلى أن العام الثاني من انتشار الوباء سيكون أكثر فتكاً بكثير من العام الأول".
وأضاف أفهم سبب رغبة بعض الدول في تلقيح أطفالها وفتيانها، لكنني أطلب منكم التفكير في التخلي عن ذلك وإعطاء اللقاحات لـ(كوفاكس) فهي المنصة الدولية التي تأسست لضمان وصول اللقاحات إلى كل الدول بشكل عادل.
وتندد منظمة الصحة منذ عدة أشهر بما تعتبره "قومية اللقاحات" التي تحرم دولاً عدة إمكان حماية مواطنيها الأكثر ضعفاً والطواقم الطبية المعالجة، وخصوصاً أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعهدا بتلقيح الغالبية الكبرى من شعوبهما بحلول الصيف.
وحرمت منصة "كوفاكس" مقداراً كبيراً من اللقاحات التي كانت تعتزم توزيعها في الربع الثاني من هذا العام، بعدما حظرت الهند، حيث يتم تصنيع القسم الأكبر من لقاحات المنصة، تصديرها لمكافحة التفشي الواسع للوباء على أراضيها.
وهذا ما دفع "منظمة الصحة" إلى دعوة الدول للتبرع باللقاحات التي في حوزتها. وفي هذا السياق، سمحت فرنسا بتوزيع نصف مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا" عبر "كوفاكس"، ومثلها السويد وسويسرا التي قد تجيز قريباً منح مليون جرعة من اللقاح المذكور