أكد البرلمان الافريقى أهمية مؤتمر باريس لدعم الانتقال الديمقراطى بالسودان ومساعدته على تجاوز الأزمة الاقتصادية، بالإضافة إلى قمة تمويل الاقتصاديات الأفريقية، واللذين سيعقدان اليوم وغدًا بالعاصمة الفرنسية باريس بحضور دولى ومصرى يتقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان الفريق عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السودانى عبدالله حمدوك ، والوفد المرافق لهما الذى يضم 31 مسؤولًا حكوميًا سودانيًا.
وقال مصطفى الجندى المستشار السياسى لرئيس البرلمان الأفريقى، باسم البرلمان الأفريقى أن هذا المؤتمر يكتسب اهمية كبيرة خاصة أنه يشارك فيه عدد كبير من الدول وممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوربى ورجال الأعمال وعدد كبير من المنظمات الدولية والعربية والأفريقية، فضلا عن 15 رئيسا إفريقيا، وعددا من كبار المسؤولين الأوروبيين، بالإضافة إلى ممثلى عدد من مؤسسات التمويل الدولى وعلى رأسها بنك التنمية اللإفريقى والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى كريستالينا جورجيف ورئيس بنك الاستثمار الأوروبى فيرنار هويار، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فوندرلين، والبنك الأوروبى للإنشاء والتنمية، وعدد من مسئولى الدول الأوربية ومجموعة السبع الصناعية الكبيرى ومجموعة العشرين.
وأعرب " الجندى " عن أمله فى أن يتوصل هذا المؤتمر الى اتخاذ مجموعة من القرارات فى مقدمتها إزالة وإسقاط أعباء الدين الخارجى عن السودان والذى يبلغ 60 مليار دولار وتسديد متأخرات السودان للبنك الدولى (مليار و100 مليون دولار) وبنك التنمية الأفريقى (413 مليون دولار).
وايجاد حلول للديون السودانية وحصول السودان على التمويل والمساعدات والقروض المُيسّرة من كافة المؤسسات والصناديق المالية الدولية وموارد مالية مقدّرة لسد عجز الموازنة والوصول بها إلى الحدود الآمنة أقل من 3% من إجمالى الناتج المحلي.
كما أكد المستشار السياسى لرئيس البرلمان الافريقى أهمية مؤتمر تمويل الاقتصادات الأفريقية خاصة أنه يشارك فيه رؤساء 30 دولة أفريقية، وحكومة ومسؤولى مؤسسات دولية ومشاركة البعض عن بعد عبر تقنية الاتصال بالفيديو مشيراً الى اقتصاديات القارة سجلت العام الماضى أول ركود لها منذ نصف قرن (-2,1%)، يتوقع أن يسجل نموا من جديد بنسبة 3,4% عام 2021 و4% فى العام التالى، وسمح تعليق سداد خدمة الدين العام المطبق منذ ابريل بمبادرة من نادى باريس ومجموعة العشرين، ببعض الانتعاش عبر وقف تسديد 5,7 مليارات دولار من الفوائد المترتبة على نحو خمسين دولة.كما نجحت مجموعة العشرين فى اقناع الصين، أكبر دائن فى القارة، ودائنين من القطاع الخاص، بالمشاركة فى إعادة التفاوض حول الديون.
وقال مصطفى الجندى، إن الأزمة الوبائية لفيروس كورونا فى أفريقيا ، سجّلت حسب البيانات الرسمية 130 ألف وفاة ، مطالبًا من مؤتمر باريس إسقاط الديون عن دول القارة السمراء وتنفيذ دعوة القادة الأفارقة إلى تعليق خدمة جميع الديون الخارجية على الفور حتى نهاية الوباء وتعزيز المساعدات الإنمائية ودعوة صندوق النقد الدولى على تخصيص حقوق سحب خاصة للبلدان الإفريقية لمنحها السيولة اللازمة لشراء منتجات أساسية ومعدات طبية أساسية