البرهان: مؤتمر باريس فرصة تاريخية للسودان

البرهان: مؤتمر باريس فرصة تاريخية للسودانعبدالفتاح البرهان - رئيس مجلس السيادة السودانى

عرب وعالم17-5-2021 | 18:17

قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبدالفتاح البرهان، اليوم الاثنين، "إن الثورة السودانية في ديسمبر 2018، قدمت نموذجا متفردا بسلميتها وبطولاتها وتضحياتها التي قدمها الشباب والشابات السودانيات".
وأضاف البرهان، خلال المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان، بالعاصمة الفرنسية باريس، "المؤتمر الدولي لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان يتيح فرصة تاريخية للسودان ليعاود انطلاقه في العالم كبلد يستعد للاندماج في مجتمع الأمم حاملا رسالة خير وسلام وتعاون من الأخرين بعد أن ظل لثلاثين عاما معزولا خاضعا للعقوبات".
وأعرب عن خالص شكره لرؤساء وزعماء الدول والمنظمات والمؤسسات العالمية والإقليمية للمشاركة في المؤتمر، مما يؤكد دعمهم للانتقال الديمقراطي في السودان وحرصهم على إرساء معاني السلام والأمن والازدهار كحقوق أساسية لجميع شعوب العالم.. متابعا: "نفتخر بالدور التاريخي والمفصلي الذي قامت به القوات المسلحة بالسوادن، والذي يضيف بعدا آخر لتفرد وتميز الثورة السودانية وقصة نجاحها، وستبقى القوات المسلحة هي الضامن والحارس للتحول الديمقراطي والحامي للفترة الانتقالية، وستستمر ضمن مكونات الحكومة الانتقالية تؤدى واجبها الدستور المنوط بها في حماية مصالح وحدود السودان وأمنه بكل السبل والوسائل".
وأكد أن التغير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة في السودان، هو تغيير حقيقي وتاريخي نحو التحول الديمقراطي والانفتاح على العالم الخارجي، منوها بأن السودان يسير الآن في المسار الصحيح من أجل العودة إلى المنظومة الدولية لإجراء الإصلاحات اللازمة التي شملت الإصلاح القانوني والعدلي والاقتصادي، وكذلك إطلاق الحريات العامة وتحقيق السلام الداخلي وتوقيع اتفاقيات السلام في جوبا مع جزء كبير من الحركات المسلحة المعارضة، فضلا عن الشروع في إكمال مسيرة السلام مع الأطراف الأخرى.
وأوضح البرهان أن كل ذلك كان ثمرة للشراكة بين القوى المدنية والعسكرية، حيث يمثلان طرفي الشراكة في حكومة الفترة الانتقالية، التي توسعت الآن بعد انضمام مجموعات سلام جوبا.
ولفت إلى أن اتفاقيات السلام التي تم توقيعها في جوبا تركز على معالجة جذور وأسباب النزاع الحقيقية، مشيرا إلى أن هذه المعالجات تواجه تحديات كبيرة تعترض تنفيذها، وذلك بسبب عدم توفر الموارد اللازمة لجهود إعادة الإعمار في مناطق النزاعات وجهود العودة الطوعية للنازحين واللاجئين والترتيبات الأمنية المتعلقة بإعادة الإدماج والتسريح وغيرها.
وشدد البرهان على أن السودان بموقعه وتاريخه ومساهماته جدير بأن يكون رائدا في المجتمع الإقليمي والدولي، موضحا أن مجلس السيادة ظل يدعم بقوة جهود الانفتاح الخارجي التي تقودها الحكومة التنفيذية من خلال التواصل المباشر مع رؤساء وزعماء الدول الصديقة والشقيقة.
وبين أن مجلس السيادة بذل جهدا مكملا للحكومة التنفيذية في تأكيد أهمية الانضمام لمبادرات السلام في منطقة الشرق الأوسط ودعم كل مبادرة من شأنها أن تعود بفائدة على الانتقال الديمقراطي في السودان، وبما يحفظ للسودان قراره وسيادته ويؤهله ليصبح ركيزة اساسية لاستدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أكد الالتزام بكافة المواثيق والعهود الدولية وحقوق الإنسان واحترام المبادئ الأساسية للصداقة والتعاون وعدم التدخل في شئون الدول الأخرى، فضلا عن المساهمة الفاعلة في ترقية التعاون الإقليمي والدولي وانتهاج سياسات حسن الجوار.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2