سعيد عبده يكتب: غزة والتحرك المصرى

سعيد عبده يكتب: غزة والتحرك المصرىسعيد عبده

الرأى22-5-2021 | 13:17

يعانى قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع من عدوان ممنهج وتهجير قسرى أدى إلى نزوح أكثر من 52 ألف فلسطينى حتى الآن وتدمير البنية التحتية بقطاع غزة فى عدوان بالطائرات والصواريخ على أفراد وعائلات لا تملك الدفاع عن نفسها.
كل هذه الأمور لمجرد الوقوف ضد عمليات التوسع الاستيطانى فى حى الشيخ جراح بالقدس وإخراج الفلسطينيين منه لاستكمال خطط إسرائيل للاستيلاء على الأراضى الفلسطينية.
وعلى ذلك بدأت الحملة التى أودت بأرواح شهداء من العُزل والأطفال ولم يترك العدوان الهمجى المستشفيات أو سيارات الرعاية الطبية لتؤدى مهامها فى إسعاف المصابين والجرحى.
إن العدوان الإسرائيلى المستمر والذى يستخدم كل ما لديه من ترسانة سلاح ضد مواطن لا يملك من حطام الدنيا سوى أجزاء من إطارات السيارات أو البناء والحجارة.. وبدلا من التوقف عن إمداده بالسلاح تجد الموافقة على تزويده بأسلحة بملبغ 750 مليون دولا من أمريكا.
هل حقوق الإنسان التى ينادى بها الغرب تطبق على من.. هل من حق الشعب الفلسطينى الحياة على أرضه والتمسك بها دون اعتداء أو سلب أو تهجير أو تمييز؟!
هل لو تعرضت إحدى دول الغرب لهذه الهجمات التتارية وحروب الإبادة الجماعية وقتل النساء والأطفال.. سيقف العالم يشجب هذه التصرفات فقط.. ويكتفى بعد ذلك بتقديم المعونات أم سيكون هناك تدخل عسكرى لوقف العدوان ومحاكمة مجرمى الحرب والإبادة؟!
مازال العالم يكيل بمكيالين؛ المعايير والمواثيق والاحترام لفئة وعدم الاحترام وانتهاك الحقوق لباقى دول العالم الثالث التى ليس لها حق حتى أن تتألم أو ترد ولو بأبسط الأشياء.
مواقف العالم تجاه غزة
تحركت بعض الدول الأوروبية وطالبت بوقف إطلاق النار الفورى... ووقفت أمريكا فى مجلس الأمن لتحول دون إصدار قرار يدين إسرائيل ولم تستجب إسرائيل حتى الآن لمساعى الدول العربية والأجنبية لوقف إطلاق النار وأن يكون الحل السلمى هو الحل الأمثل وهو حل الدولتين وحماية حقوق الفلسطينيين على أرضهم.
مصر والأزمة
لم تقف مصر موقف المتفرج فى هذه الأزمة الشديدة مع الشعب الفلسطينى بل كان موقف رأس الدولة الرئيس السيسي واضحا منذ البداية بضرورة وقف إطلاق النار. وهناك مساع حثيثة من وزارة الخارجية فى هذا الشأن عبر تحرك دولى على كافة الأصعدة، بالإضافة إلى تقديم 500مليون دولار منحة من الدولة المصرية وتقوم الشركات المصرية بإعادة الإعمار لما تهدم من بنية أساسية فى القطاع وفتح معبر رفح لإسعاف الجرحى والمصابين وعلاج بعضهم فى المستشفيات المصرية مع تجهيز مستشفيات إضافية فى سيناء وقوافل مساعدات مصرية بدأت العمل وتتضمن مواد غذائية ومنتجات بترولية لإمداد القطاع باحتياجاته.
كما أن هناك ٥٠ مليونا من وزارة الأوقاف المصرية رصدتها كمساعدات طبية وغذائية لأهالينا فى القطاع. فمصر لن تتخلى أبدا عن أشقائنا فى فلسطين ورفضها ما يحدث، ويتضح ذلك من خلال المجتمع المصرى ومنظماته المختلفة التى بدأت بالفعل فى إرسال ما يمكن أن يحتاجه الشعب الفلسطينى.
ومازالت القضية مستمرة والقصف مستمرا، عشرة أيام ومجلس الأمن الدولى فى الاجتماع الرابع لم يصل إلى قرار لهيمنة أمريكا وإفشالها لأى قرار يصدر من المجلس.
إلى متى يستمر هذا الوضع للشعب الفلسطينى الذى يقدم أرواحه وأبناءه فداء لأرضه؟.. ومازال البعض يشجب العدوان ويؤيد الشعب الفلسطينى بالدعاء والتصريحات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع.
هناك تحرك من الجامعة العربية.. ولكن العرب الآن فى أصعب وضع مر عليهم منذ حرب 48 دول تعانى من حروب وانقسامات ودول يهددها التدخل والاحتلال الإيرانى.. والمد الحوثى وحزب الله فنحن بين فكى الرحى، لنا الله من قبل ومن وبعد.. ولن تكون لنا كلمة ونحن ضعفاء، فهذا العالم لا يعترف سوى بالقوة فقط!!
تخاريف صيام
يوم الإثنين الأخير من شهر رمضان الكريم حدثت مفاجأة على إحدى القنوات الفضائية الشهيرة أن اختلط صوت الإعلان مع صورة لإعلان آخر.. وعلى الرغم من ملل وضجيج الإعلانات على المشاهدة والشكوى منها حيث سيطرت على المادة أو المسلسل فأصبح إعلانا به رائحة المسلسل وقد تصل مدة ما يشاهده المتلقى إلى ربع ساعة فقط متقطعة على ساعة ونصف ويجبر المشاهد على ذلك وقد نسى أصلا ما قد شاهده عند العودة من الإعلان الممل.
الجديد أنك وجدت إعلان «فريش» مثلا والصورة للجوهرة.. ومرة إعلان أسمنت وخلفه نانسى عجرم.. وشركة أجهزة منزلية وخلفها إعلان بنك.. وإعلان عن مدينة المنصورة وخلفه تشاهد إعلان البريد وغيرها استمر هذا من قبل الإفطار إلى نهاية اليوم وامتد إلى صوت الممثل فى المسلسل الذى يختلف عن الصورة.
قد يكون عيبا فنيا ولكن أليس هناك متابعة من مسئول بالقناة احتراما لعقل المشاهد واحتراما أيضًا لأصحاب الشركات المعلنة، وطبعا استمر المشهد ليوم كامل ولم نسمع ولم نر اعتذارا من القناة أو المسئولين للمشاهد أو للشركات المعلنة أو احترام مواثيق الإعلام.. تخاريف صيام.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2