صرح الدكتور أحمد عاصم الملا أستاذ وإستشارى عمليات الحقن المجهرى والمناظير النسائية و علاج العقم عند النساء، أن تحديد نوع الجنين أو اختيار نوع الجنين هو أحد الخيارات التي أتاحها التطور التكنولوجي الهائل في مجال مساعدة الإخصاب عن طريق عملية الحقن المجهرى، وهي عملية مغايرة تماما لعملية معرفة نوع الجنين أو الكشف عن نوع الجنين التي تتم من خلال أجهزة السونار التقليدية في أي عيادة من عيادات النساء والتوليد.
وقال "الملا" إن عمليات تحديد نوع الجنين لا تهدف إلى معرفة إذا ما كان الجنين ذكرًا أم أنثى بعد مضي الشهور الأولى للحمل، بل هي عملية تهدف إلى التحكم في نوع الجنين قبل حدوث الحمل أصلا، فعمليات تحديد نوع الجنين هي عمليات حقن مجهري طبيعية جدًا، لكن يضاف إليها خطوة زائدة، وهي الفحص الوراثي للأجنة لمعرفة الأجنة المذكرة من الأجنة المؤنثة، وبعد ذلك يتم إرجاع أجنة الجنس المطلوب فقط إلى رحم الأم، للحصول على نوع محدد من المواليد.
وأوضح الملا في بعض الأحيان يكون من الضروري استبعاد الأجنة من جنس معين وعدم إعادتها إلى رحم الأم، وذلك عند وجود أمراض وراثية مرتبطة بالجنس في التاريخ المرضي لعائلة أحد الأبوين، وهنا يصبح تحديد نوع الجنين ضرورة طبية وليس مجرد خيار أمام الوالدين، لضمان الحصول على مواليد بصحة جسدية وعقلية جيدة.
وأضاف أن علاج اصعب حالات العقم لا يرتبط بالنساء فقط، حيث يعتبر العقم عند الرجال مشكلة تواجه الكثيرين وتسبب عدم قدرة شريكة حياتهم على الحمل والإنجاب ويعاني حوالي 13% من الأزواج من عدم القدرة على الإنجاب بعد ممارسة العلاقة الزوجي، دون استخدام موانع الحمل، يعود سبب العقم إلى وجود مشكلة لدى الزوج نفسه مثل نقص أعداد الحيوانات المنوية أو تشوهها أو ضعف حركتها ما يؤدي إلى فشل تخصيب البويضة الناضجة.
وأشار "الملا " أن أعراض العقم عند النساء عديدة ومتنوعة حيث أن مشكلة العقم واحدة من المشكلات التي تنغص حياة الكثير من السيدات، وتتسبب هذه المشكلة في توتر العلاقات الزوجية وتصاعد المشكلات الأسرية، خصوصًا في مجتمعاتنا الشرقية.