كتب: مصطفى يحيى
لن تقف المنافسة على رئاسة كل من الأهلى والزمالك فى انتخاباتهما المقبلة، على محمود الخطيب ومحمود طاهر بالأحمر، أو مرتضى منصور وأحمد سليمان بالأبيض، والذين أعلنوا ترشحهم حتى الآن، فالأمر امتد إلى تلميح شخصيات أخرى لاحتمالية ترشحها على مقعد الرئاسة أمام هذه الأسماء.
وأصبح محبى الناديين ينتظران "الطرف الثالث" أو "اللهو الخفى" الذى سيمتلك الجرأة ويترشح فى هذا الصراع الرهيب على رئاسة أكبر ناديين بمصر، وأمام شخصيات قوية بهذا الحجم، خاصة فى الأهلى.
ففى الأهلى قد يكون "الطرف الثالث" مصحورا بين طاهر أبو زيد وسمير زاهر، نجما الأهلى السابقين، والذين ألمحا بإمكانية ترشحهما فى الانتخابات المقبلة، ولكنهما فى نفس الوقت لم يؤكدا ذلك رسميا، فى ظل تكهنات عن مفاوضات تتم من محمود طاهر معهما لضم أحدهما لقائمته.
طاهر أبوزيد، صرح مؤخرا بأن الترشح لرئاسة الأهلى حق مكفول للجميع، ولكنه رفض التأكيد رسميا على ترشحه، بحجة أن الوقت مبكر للحديث عن الانتخابات، خاصة أن باب الترشح لم يفتح حتى الآن، ولا يعرف على أى لائحة ستقام الانتخابات.
أما سمير زاهر، الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة، رغم أنه سبق وصرح بأنه سيدعم محمود طاهر بالانتخابات المقبلة، ثم عاد وصرح بأنه يفكر فى خوض الانتخابات ضمن قائمته، حال مطالبته بذلك، ولكن مقربين من زاهر أكدوا أنه يدرس الترشح على رئاسة الأهلى، بعد عدة مطالبات له بذلك لإنجازاته باتحاد الكرة خلال فترة رئاسته له.
ومن المؤكد أن المنافسة على مقعد الرئيس داخل القلعة الحمراء، سوف يشتعل فى حال إعلان أيا من طاهر أبوزيد أو سمير زاهر الترشح عليه، وهو ما ستكشفه الأيام المقبلة.
وفى الزمالك دارت تكهنات عدة من جانب، حول ترشح بعض الشخصيات الزملكاوية مثل ممدوح عباس وكمال درويش، ومن جانب آخر جاءت مطالبات من بعض جماهير الزمالك لعدد من الشخصيات والرموز البيضاء بالترشح أمام مرتضى منصور، مثل حازم إمام، ولكن حتى الآن تظل هناك شخصية واحدة أعلنت رسميا الترشح، وهو رؤوف جاسر.
فهل يكون رؤوف جاسر هو "الطرف الثالث" فى الصراع مع منصور ولسيمان على رئاسة نادى الزمالك؟
رؤوف جاسر، الذى سبق له شغل منصب نائب رئيس النادى الأسبق، فى عهد ممدوح عباس، أعلن أنه ينوى الترشح لرئاسة الزمالك، إذ يعتبر أن النادى يمر بأسوأ فترة عبر تاريخه منذ عام 1911، وأن الرئيس الحالى يهدر المال العام وكل ما يعلنه من مشاريع هى وهمية.
وقال إنه حدد شرطان للترشح، أولها ضم عدد من أعضاء النادى ذوى السمعة الطيبة لقائمته، ثانيا أن تكون الانتخابات نزيهة بدون تزوير، وسبق لجاسر تقدم باستقالته من مجلس عباس بسبب خلافات بين الطرفين، ولكنه ترشح على مقعد الرئيس فى الانتخابات الأخيرة التى فاز بها مرتضى.
فى حين رفض كلا من ممدوح عباس وكمال درويش الترشح لانتخابات الزمالك، فالأول علل موقفه بارتباطاته العائلية وبأعماله الخاصة، لكنه أكد دعمه لمرشحين آخرين ضد مرتضى منصور، أما الثانى فأعلن أنه اكتفى بما قدمه للزمالك خلال السنوات الماضية، مشددا على أنه تحت أمر النادى وخدمته فى أى وقت بدون منصب رسمى.
أما حازم إمام قال إنه لا توجد نية لديه لخوض الانتخابات المقبلة للزمالك على منصب الرئيس، معللا ذلك بعضويته فى مجلس إدارة اتحاد الكرة، كما أنه لا يوجد ما يجعله يتراجع فى قراره رغم المطالبات الجماهيرية له بالترشح.