الداخلية استعدت لكل سيناريوهات تهديدات «الإرهابية» فى ذكرى تصفية مؤسس الجناح المسلح للإخوان

الداخلية استعدت لكل سيناريوهات تهديدات «الإرهابية» فى ذكرى تصفية مؤسس الجناح المسلح للإخوانالداخلية استعدت لكل سيناريوهات تهديدات «الإرهابية» فى ذكرى تصفية مؤسس الجناح المسلح للإخوان 

* عاجل27-9-2017 | 17:19

[caption id="attachment_67215" align="aligncenter" width="336"] الإخواني محمد كمال[/caption]

كتب: عمرو فاروق

كشفت مصادر أمنية، أن وزارة الداخلية المصرية رفعت استعدادتها للدرجات القصوى وأعلنت الحالة (ج)، تزامنا مع الذكرى الأولى لتصفية الإخواني محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية المسلحة، داخل تنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك في بداية شهر أكتوبر(تشرين الأول) من العام الماضي.

وأشارت المصادر الأمنية، إلى أن تحركات الأجهزة الأمنية، تأتي تحسبا لمختلف السيناريوهات والتحركات التي تسعى إليها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والتهديدات التي أطلقتها قيادات حركة"حسم"، وحركة "لواء الثورة" التابعتين للجان النوعية الإخوانية المسلحة، أخيراً بشأن وفاة مهدي عاكف ايضا. وأوضحت المصادر الأمنية، إلى أن قوات الأمن قامت على مدار الساعات الماضية بإلغاء إجازات الضباط بمختلف القطاعات الأمنية خشية وقوع عمليات مسلحة، وكثفت من تواجدها في محيط المؤسسات السيادية والمواقع الحيوية، وأقسام الشرطة، والسجون التي يقبع بها مختلف قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والمواليين لهم، وقيادات اللجان النوعية المسلحة، والتنظيمات التكفيرية الداعشية المرتبطة بالجماعة، للتعامل مع كافة الاحتمالات والتهديدات، والاستعداد لمواجهة أية أعمال تخريبية يقوم بها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

وأكدت المصادر الأمنية، أن عمليات التأمين والحماية سيشترك فيها عناصر من قوات مكافحة الإرهاب، والعمليات الخاصة، ورجال الأمن الوطني، وضباط الأمن العام، وبمشاركة تشكيلات من الأمن المركزي ومجموعات فض الاشتباك ومجموعات قتالية، وضباط الحماية المدنية، بمختلف المحافظات لإحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج الجمهورية.

وأكدت المصادر الأمنية، أن الخطة شملت تأمين مختلف الجبهات الداخلية والمنشآت الحيوية من وزارات وهيئات حكومية، والسفارات والقنصليات الأجنبية، وحماية وتأمين الطرق السريعة والمفتوحة علي مداخل المحافظات، وتشديد الحراسة على السجون وتأمينها بشكل جيد، وفرضت حراسات مشددة علي سجون بعينها مثل سجن العقرب وطرة، ووادي النطرون وبرج العرب والمستقبل.

وأضافت المصادر الأمنية، أن أجهزة الأمن، استعانت بأقسام المفرقعات وقطاع الحماية المدنية، والكلاب البوليسية لتمشيط العديد من المناطق، خاصة بمحيط مؤسسات الدولة، ووجهت عدة مأموريات أمنية تستهدف الشقق المفروشة بالمحافظات، التي تستخدمها العناصر التكفيرية كأوكار ومعامل لتحزين السلاح وتصنيع المتفجرات، واستهداف العناصر المتطرفة في المناطق الصحراوية، ومعسكراتهم وفقاً للمعلومات الأمنية.

وأفادت المصادر الأمنية، إلى أنه على مدار الساعات الماضية،  تم استهداف عدد من الشقق، والمزارع والمنشآت الكائنة بالأماكن الصحراوية، داخل نطاق عدد من المحافظات، لاسيما داخل حيز القاهرة الكبرى، لفحص المقيمين بها، بعد توافر معلومات تفيد تردد عناصر إرهابية على تلك المناطق للاختباء بها بعيداً عن أعين أجهزة الأمن، والتدريب على استخدام الأسلحة النارية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الشرطة.

وأكدت المصادر الأمنية، أن التحريات أوضحت أن قيادات التنظيم شكلت عدداً من الخلايا النوعية المسلحة داخل نطاق المحافظات المصرية، لتنفيذ عمليات إرهابية خلال الفترة الحالية، وذلك عقب تدريبهم على استخدام السلاح وتصنيع العبوات الناسفة، وإصدار قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين بالخارج، تكليفات لعناصر التنظيم بتطبيق أسلوب "الذئاب المنفردة" لاستهداف قوات الأمن.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن تحريات الأمن الوطني كشفت أن قيادات تنظيم الإخوان الهاربة بالخارج، أصدرت تعليمات لعناصر التنظيم في الداخل، بتطوير هيكلها التنظيمي بالداخل وتشكيل كيانات مسلحة، وتكوين مجموعات وخلايا فرعية تعمل كل منها بعيدة عن باقي الخلايا لمنع الرصد الأمني، على أن تقوم كل مجموعة بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قوات الأمن، بعد تلقيهم تدريبات بدنية وعسكرية على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وتصنيع العبوات الناسفة.

وكانت مصادر أمنية، أن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية، تمكنت من تفكيك ما يسمى بـ"معسكرات طلائع الفتح"، التي أنشأتها حركة "حسم" التابعة للجان النوعية الإخوانية المسلحة، في إطار عملية التطوير لهيكلها التنظيمي والتعبوي، التي قامت به على مدار الأشهر الماضية. وأن "معسكرات طلائع الفتح"، عبارة عن أجنحة عسكرية قامت الحركة الإخوانية بإنشائها في المناطق الصحراوية، بهدف استقطاب العناصر الجديدة وتدريبها على فنون القتال والاغتيالات، بواسطة مدربين متخصصين في العمل الجهادي المسلح، تحت مسمى "التربية الجهادية"، وأن هذه المعسكرات  كانت النواة الحقيقية لتكوين ما يسمى بـ"التنظيم المسلح"، لتنفيذ أكبر قدر من العمليات المسلحة ذات الخسائر المادية البشرية الضخمة، في إطار صراعهم الدائر حاليا مع الدولة المصرية، واستهداف الأكمنة الشرطية، والقيادات الأمنية.

وأن قطاع الأمن الوطني استطاع كشف "معسكرات طلائع الفتح"، والقضاء على غالبية عناصره عن طريق العثور على الأوراق التنظيمية الخاصة بالتنظيم، والإعترافات التي أدلى بها المتهمين، من خلال الضغط عليهم خلال التحقيقات، وبيان حقيقة هذه الأجنحة والخلايا المسلحة التي تم تشكيلها من باب تشتيت الأجهزة الأمنية وتضليلها.

وبحسب المصادر الأمنية، فإن قيادات الإخوان رصدت مبالغ ضخمة جداً لهذه الخلايا، يتم إرسالها من تركيا وقطر، لتحقيق الهدف من وجدوها، وضم العناصر المعنية بمجال التدريبات المسلحة، وتأهيل العناصر الجديدة، لضمان استمرارية وبقاء التنظيم المسلح في حربه مع الدولة المصرية، وتكبيدها الكثير من الخسائر الفادحة.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن الأمن الوطني استطاع اختراق أحد الاجتماعات الخاصة بقيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا، وتدير العمليات داخل القاهرة، بهدف إعادة ترتيب أوراقها من جديد، وهيكلة جناحها المسلح، وتحديد مجموعات الدعم اللوجستي، وأفراد العمل النوعي الخاص، حيث تم تكليف علاء السماحي، بإعادة هيكلة حركة "حسم"، وتكليف يحيى موسى، بإعادة هيكلة جبهة "لواء الثورة"، وتقسم العمل النوعي الميلح لثلاثة جبهات أحدهم في الوجه البحري، والثاني في الوجه القبلي، وثالث في يرتكز في محافظة القاهرة وضواحيها.

أضف تعليق

إعلان آراك 2