محمية وادي دجلة أرض عصر الأيوسين

محمية وادي دجلة أرض عصر الأيوسينمحمية وادي دجلة أرض عصر الأيوسين

محافظات26-5-2021 | 15:46

محمية طبيعية تم إعلانها بموجب قرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 47 لسنة 1999م والمعدل بالقرار رقم 3057 لسنة 1999م وتبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 60 كيلو متر مربع.

تقع شرق حي المعادي بالصحراء الشرقية بمحافظة القاهرة ولها مدخلان مدخل رئيسي من جهة حي المعادى ومدخل آخر من طريق القطامية - العين السخنة.

يعتبر وادى دجلة من الأودية الهامة التي تمتد من جهة الشرق إلى جهة الغرب بطول حوالي 30 كيلو متر مارا بصخور الحجر الجيري الذي ترسب في البيئة البحرية بالصحراء الشرقية منذ أكثر من 60 مليون سنة حيث كان البحر الأبيض المتوسط خلال عصر الأيوسين يغمر هذه المنطقة وعندما انحسر البحر إلى الشمال انكشفت تلك المنطقة مخلفة وراءها رواسب الحجر الجيرى والطين الغنى بالحفريات البحرية ولذلك فالمحمية غنية جدا بهذه النوعية من الحفريات ويعتبر وادي دجلة جزءًا من الهضبة الشمالية لصخور الحجر الجيري لعصر الأيوسين والتي يبلغ ارتفاعها علي جانبي الوادي حوالي 50 متر تقريبا والتي عرفها القصاصين سنة 1993م كبيئة تتميز بطبيعة جغرافية خاصة في مصر لاتتواجد في أى محمية أخرى بها .

ويبدأ وادي دجلة علي هيئة روافد صغيرة تصب فيها مياه الأمطار التي تتساقط علي التلال المحيطة به كما تتميز محمية وادى دجلة بكونها لوحة فنية رائعة الجمال ترسمها الجبال والصخور المتواجدة بها والتي لم يتدخل فى تصميمها بشر وإنما تكونت عبر عصور طويلة وتكسو الوادى أعشاب تستمد مياهها من جوف الأرض.

تتميز المحمية بالعديد من الموارد الطبيعية التي تتمثل في العديد من مظاهر الحياة النباتية والحيوانية

أولا: الحياة النباتية :

يكسو الوادي غطاء واقي من النباتات الحولية والدائمة وقد تم تسجيل حوالي عدد 64 نوعًا من النباتات بالمحمية منها "السلة" و"الرطريط" و"العوسج" و"الرتم" و"الأثل" و"الغردق" و"الشيح" و"شاى الجبل" و"القيصوم الجبلى" وغيرها. وهى نباتات إما أن لها أهمية طبية أو رعوية أو تستغل كوقود وهذه النباتات في الأصل نمت على الصخور التى انهارت من الحجر الجيرى على مر العصور، حيث تتأثر الشقوق المتواجدة بتلك الصخور بمياه الأمطار المتساقطة علي الوادى فتتشبع هذه الصخور بها وتنفصل وتتساقط وتنمو عليها تلك النباتات التي تعطى المنظر الطبيعى للوادى حيث تكوِّن ما يسمى بـ"دجلة كانيون": الذى ينبهر به الزائرون عند مشاهدته وهم يتجولون بالمحمية ويستمتعون بسكونها وبجوها الرطب المشمس وجمالها العفوي الأخاذ ولذلك يحرص زوار المحمية على الاستمتاع بقضاء يومهم داخلها باللعب بالكرة وتسلق الجبال والتنزه وسط الأعشاب الطبيعية بالإضافة إلى تنظيم حفلات الشواء والسمر في الهواء الطلق تحت سماء مفتوحة وأفق صحراوي تزينه سلسلة من الجبال المرتفعة مما يعطي إحساسا ومذاقا مختلفا للطعام ويتخيلون أنفسهم وكأنهم في "الجراند كانيون" الموجود بالولايات المتحدة الأميريكية الذى يشبهه إلي حد ما وادى دجلة ومن هنا نشأت هذه التسمية "دجلة كانيون".

ثانيًا : الحياة الحيوانية :

وعن الحياة والبيئة الحيوانية بمحمية وادى دجلة فقد تم تسجيل وجود آثار لـلغزال الحفري بالمنطقة مما يعطي دليلا علي وجود "التيتل النوبي" بها كما يضم الوادى مجموعة من الكائنات الحية الحيوانية الأخرى منها أنواع من الأرانب الجبلية والثعلب الأحمر والذئب العربي والفأر ريشى الذيل والبيوض والفأر أبو شوك والخفاش الصغير أبو ذيل وغيرها.

وقد تم أيضا تسجيل حوالي عشرين نوع من أنواع الزواحف ومنها السلاحف المصرية المهددة بالانقراض و"السنقور المخطط" و"البرص أبو كف" و"الأفعى المقرنة" وغيرها.

كما تم تسجيل عدد 12 نوع من طيور الصحراء الشرقية بالإضافة إلي الأنواع المهاجرة والزائرة شتاءا والمقيمة والزائرة صيفا منها طائر "الأبلق المتوج" و"نمنمة الشجر" و"عصفور الزمير" و"الغراب النوحى" و"الحمام الجبلى" و"البعفة" وهى نوع من البوم الكبير كما تم تسجيل العديد من الحشرات بالمحمية مثل الرعاش وأبو العيد وفراش النمر وأسد النمل وأنواع عديدة أخرى.

أضف تعليق

رسائل الرئيس للمصريين

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2