للمرة الثالثة أكتب فى هذه القضية الحيوية التى تهم مصر فى الداخل والخارج، حيث تتعرض قطاعات الأمن خاصة قطاع السجون لحملات التشويه الممنهج من جانب جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج والداخل، ففى اتصال تليفونى مساء الإثنين الماضى مع اللواء طارق مرزوق، مساعد وزير الداخلية رئيس قطاع السجون، الذى تربطنى به علاقة عمل وصداقة منذ عشرات السنوات، حيث كان حكمدارًا المنطقة شرق القاهرة ونحن على تواصل دائم منذ أن تولى حكمدارًا عموميًا للقاهرة ومساعدًا للوزير وتم ترقيته مساعدًا للوزير ومديرًا لأمن الجيزة، ثم مساعدًا للوزير ورئيسًا ل قطاع السجون فى آخر حركة ترقيات وتنقلات أصدرها محمود توفيق وزير الداخلية، حيث يستحق هذا القطاع الحيوى هذه القيادة المسئولة باقتدار وتفانى وبعد تبادل السلام والسؤال عن الرحلة إلى سجن المنيا حيث أكد لى سعادته الشخصية بهذه الزيارات للسجون من جانب هذه الوفود وقال لى: إننى رأيت فى عيون كل المراسلين الأجانب والمصريين وممثلى المنظمات الحقوقية قناعتهم بأن ما شاهدوه هو الحقيقة نفسها، وقد كانت الغالبية العظمى منهم لديهم نظرة ثاقبة بأن ما شاهدوه هو الواقع بعينه وأنهم يكتشفون بأنفسهم إذا كنا نحن فى قطاع السجون نتجمل أم لا، وقد اكتشفوا تلك الحقيقة بأن ما يرونه هو عين الحقيقة نفسها وهذا ما يهمنا فنحن ليس لدينا ما نخفيه.
نعود لنكرر أن ما تتبعه وزارة الداخلية من استراتيجية ثابتة طبقا لتعليمات وضعها محمود توفيق، وزير الداخلية، بضرورة استمرار فتح السجون أمام ممثلى المنظمات الحقوقية والمراسلين الأجانب والإعلاميين وكل من يرغب فى زيارة وتفقد السجون لنقل الصورة الحقيقية عن مدى التطور، الذى حدث فى هذا القطاع قد تم تنفيذه بالفعل، ففى خلال 45 يومًا فقط أى شهر ونصف تم فتح أبواب سجون طره والمرج وبرج العرب ووادى النطرون ثم سجون الفيوم ثلاثاء الأسبوع قبل الماضى وسجن المنيا أخيرًا صباح الإثنين الماضى ليكون الإجمالى 6 سجون تم فتح أبوابها لاستقبال ما يقرب من 35 عضوًا من هذه الوفود، فهناك 17 مراسلاً أجنبيًا و60 من ممثلى المنظمات الحقوقية المعتمدة
و4 من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان و4 من أعضاء لجنتى حقوق الإنسان بمجلس النواب والشيوخ وعدد من ضباط وضابطات قطاع حقوق الإنسان بالداخلية غير المراسلين والإعلاميين المصريين ليتم نقل الحقيقة كاملة وعلى الطبيعة، حيث تكون أبواب السجن مفتوحة ليتحرك أعضاء هذه الوفود فى زياراتهم بحرية تامة وتتم الإجابة عن كل سؤال يقومون بتوجيهه سواء للقيادات أو للنزلاء ولم يتم تجاهل أى استفسار أو سؤال إلا وكانت إجابته أمام المراسلين الأجانب أو ممثلى المنظمات الحقوقية أو الإعلاميين والصحفيين المصريين هى عين الحقيقة والواقع نفسه.
كل التحية للواء طارق مرزوق والذى أكد لى فى هذا الاتصال التليفونى أن هذه الزيارات مستمرة ويتم ترتيبها مع المركز الصحفى بالهيئة العامة للاستعلامات المسئولة عن المراسلين الأجانب والمجلس القومى لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب ولأى جهة ترغب فى زيارة أى سجن فى مصر حتى نواجه حملات التشويه الممنهجة والمغرضة والأكاذيب والشائعات، التى تروجها الجماعات الإرهابية فى الخارج وبعض المنظمات المأجورة، التى تعمل لحساب هذه المنظمات الإرهابية فى الداخل والخارج.
ويؤكد اللواء طارق فى نهاية الاتصال بيننا أن ما شاهده ويشاهده أعضاء هذه الوفود للمراسلين وممثلى المنظمات هو عين الحقيقة نفسه وهو الواقع نفسه وليس فيه أى تجمل أو مبالغة وإنما هو حياة يومية يعيشها النزيل فى أى سجن حتى يعود كعنصر فعّال وإيجابى فى المجتمع مرة أخرى.. وللحديث بقية.