شارك أكثر من 10 آلاف شخص في إثيوبيا في مسيرة مناهضة للولايات المتحدة في العاصمة أديس أبابا، للتنديد بسياسة الرئيس جو بايدن والتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد بشأن الصراع في منطقة تيجراي شمال البلاد. وكان بايدن دعا هذا الأسبوع إلى وقف إطلاق النار في إقليم تيجراى، الذي دخل شهره السابع، وفرض قيودًا على التأشيرات والمساعدات الاقتصادية.
قال رئيس بلدية أديس أبابا: "أمريكا وشركاؤها، دون فهم أساليب قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي وأعمالها الكارثية، يتدخلون في شؤوننا الداخلية من خلال فرض عقوبات السفر والشروط المسبقة التي لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال..يجب أن يتوقفوا ويفكروا في هذه المسألة لتصحيحها".
يذكر أنه فى 4 نوفمبر 2020، أرسل رئيس الوزراء أبي أحمد قوات لمواجهة قادة حزب تيجراي الحاكم، متهما إياهم بشن هجمات على معسكرات الجيش الاتحادي، ما أسفر عن مقتل الآلاف، معظمهم من المدنيين، وفر عشرات الآلاف من المنطقة.
وعلى الرغم من تعهده بأن الصراع سيكون قصيرًا، إلا أن القتال يستمر بعد أكثر من ستة أشهر، ويحذر قادة العالم من كارثة إنسانية محتملة في المنطقة الشمالية.
وتورطت القوات الإريترية، التي انضمت إلى الجيش الإثيوبي، في مذابح متعددة وأعمال وحشية أخرى خلال صراع تيجراي، وهي مزاعم تنكرها أسمرة.
اتهمت جماعات حقوق الإنسان كلاً من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والقوات الإريترية بارتكاب جرائم ضد المدنيين، بما في ذلك القتل الجماعي والاغتصاب.
وطالب بايدن، بسحب القوات الإريترية وإنهاء الانتهاكات الحقوقية، حيث تضغط جماعات الإغاثة من أجل وصول أكبر إلى المنطقة.