يحل علينا اليوم ذكرى رحيل واحد من أبرز علامات الكوميديا ، بل هو واحد من أستاذته الفنان “نجيب الريحاني” ، الذي رحل عن عالمنا تاركاً ورائه اعماله في ذاكرة و وجدان الجمهور، فهو من وضع قواعد المسرح المصري والعربي ، وأمتع عشاقه بفنه الراقي الجميل، كما أدخل على قلوبهم البسمة رغم الجراحات والمآسي التي تعرض لها فى حياته ، و احياءً لذكرى رحيله يرصد لكم أوان مصر أبرز المعلومات عنه .
ولد نجيب إلياس الريحاني في حي باب الشعرية لـ أب عراقي كان يعمل في تجارة الخيل ، كان له 3 أشقاء وتلقى تعليمه فى مدرسة الفرير الفرنسيَّة بالقاهرة، وفيها ظهرت موهبته التمثيلية المبكرة ، و انضم نجيب إلى فريق التمثيل المدرسى، واشتهر بين معلميه بقدرته على إلقاء الشعر العربى، حيث كان من أشد المعجبين بالشاعر الكبير المتنبى وأبو العلاء المعرى.
بعد إتمامه دراسته، عمل موظفًا بسيطًا فى شركةٍ لِإنتاج السكر فى صعيد مصر ، كما انه اكتفى بشهادة البكالوريا وذلك بسبب تدهور تجارة والده ، و تزوج من “بديعة مصابني” ثم انفصل بعد ذلك عنها، ليتزوج من الألمانية “لوسي دي فرناي”.
فرقة نجيب الريحاني المسرحية
أسس الريحانى مع صديق عُمره بديع خيري فرقةً مسرحيَّة عملت على نقل الكثير من المسرحيَّات الكوميديَّة الفرنسيَّة إلى اللُغة العربيَّة، وعُرضت على مُختلف المسارح في مصر وأرجاء واسعة من الوطن العربي، قبل أن يُحوَّل قسمٌ منها إلى أفلامٍ سينمائيَّة.
أهم أعمال نجيب الريحاني
تألقً فى المسرح ليعرف باسم “كشكش بيه” ، من أهم مسرحياته “كشكش بك في باريس” و”وصية كشكش بك” و “الجنيه المصري” و”الدنيا لما تضحك” و”الستات ما يعرفوش يكدبوا” و”إلا خمسة” و”حسن ومرقص وكوهين” و”تعاليلى يا بطة” و”مجلس الأنس” و”عشان سواد عينيها” و”المحفظة يا مدام” و”ياما كان في نفسي” ، ابتكر ما يُعرف باسم الكوميديا «الفرانكوعربيَّة» أو «الفرانكو-آراب»
وفاة نجيب الريحاني
أصيب الريحانى فى أواخر أيَامه بِمرض التيفود الذى أثر سلبا على صحة رئتيه وقلبه ، وفي يوم 8 يونيو 1949م توفي الفنان القدير نجيب الريحانى فى المُستشفى اليونانى بِحى العباسية بِالقاهرة، ولم يختتم تصوير آخر أفلامه “غزل البنات” وكان عمره 60 سنة.