منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئاسة الجمهورية، أعطى اهتماما كبيرا بصحة المصريين؛ فأطلق خلال السنوات الماضية، العديد من المبادرات الرئاسية في مجال الصحة، تحت شعار "100 مليون صحة" عام 2018، والتي نجحت في تقديم الخدمة الطبية لأكثر من 90 مليون مواطن، بواقع 108 ملايين زيارة، ساهمت في تحسين المؤشرات الصحية للدولة المصرية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة، وكانت أول مبادرة هى "مبادرة 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سي"، بتكلفة بلغت 14.2 مليار جنيه، حيث نجحت مصر من خلالها في الانتقال من قائمة البلدان الأعلى في نسب انتشار مرض التهاب الكبد الفيروسي "سي"، إلى الدولة الأولى التي بصدد إعلان منظمة الصحة العالمية أنها خالية من ذلك المرض.
وقد نجحت المبادرة في الحد من الإصابة السنوية الجديدة بهذا المرض بنسبة 92٪ ، فقد تم فحص أكثر من 70 مليون من المصريين وغير المصريين من سن 18 لـ 60 عامًا خلال 6 أشهر، وتقديم العلاج لأكثر من 2 مليون مريض بالمجان. وكانت آلية العمل بالمبادرة تشمل (الاختبارات، التشخيص، توفير الأدوية، تقديم العلاج المناسب للمرضى)، كما نجحت مصر في إنتاج أدوية أمراض التهاب الكبد الفيروسي محليًا بنسبة 100٪ بأسعار بسيطة مقارنة بالأسعار العالمية.
وقد بلغت التكلفة الإجمالية للمبادرة 5.5 مليار جنيه منها 2.5 مليار تكلفة المسح و3 مليارات تكلفة العلاج، كما تم تجهيز المعامل المركزية بـ 41 جهازا "PCR" وزيادرة قدرة العمل يوميًا من 8 آلاف إلى 35 ألف عينة وتشكيل غرفة عمليات مركزية مرتبطة بالمحافظات تضم 20 ألف فرقة و60 ألف متدرب.
وتساهم المبادرة في إعفاء الدولة من تحمل تكلفة علاج المرض ومضاعفاته والتي تصل سنويًا 64 مليار جنيه، وحماية 150 ألف فرد من الإصابة سنويًا، فأصبحت مصر في طريقها للحصول على الإشهاد الدولي للخلو من الفيروسات الكبدية.