أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وزراء ومسئولي الإعلام العرب، وذلك على هامش انعقاد الدورة العادية (51) لمجلس وزراء الإعلام العرب بجامعة الدول العربية، مؤكدًا أن توحيد راية الإعلام العربى يوجه رسائل واضحة وصريحة للخارج، فالتحدى الذى أمامنا الآن أصبح صناعة محتوى إعلامى قادر على التأثير.
وقال "أبو العطا"، في بيان مساء اليوم الخميس، الإعلام العربى له دورًا كبيرًا في تهدئة الأوضاع وتحقيق التقارب بين الشعوب، وهو ما تسعى إليه القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسى، مشيرًا إلى أنه يجب التوافق بشأن إعداد استراتيجية عربية إعلامية موحدة، خاصةً في ظل بزوغ الإعلام الرقمي والمحتوى الإعلامي العصري.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن موقف الوطن العربى واضح وصريح تجاه القضية الفلسطينية ولكن الدعاية الإسرائيلية نجحت في تصوير الضحية كأنه ظالم ومعتدِ، ولكن الفترة الماضية شهدت تغير الوضع، حيث أن مفاهيم التطهير العرقى أطلقت لأول مرة لوصف ما يجرى في الأراضى الفلسطينية المحتلة، وهو ما يؤكد الدور الإعلامى الحتمى فى الوطن العربى.
وأوضح أن الإعلام العربي قد حاد عن دوره الأساسي لحساب خدمة أجندات معينة، فأصبح وسيلة توظف في الصراعات وليس لمجرد نقل الخبر إذ تحولت الكثير من الفضائيات العربية إلى منابر تبادل الشتائم والاتهامات بين الدول العربية، مما جعل المواطن العربي مغيبًا ولا يحتكم إلى المعلومة الصحيحة أمام تدفق هذا السيل الهائل من المادة الإعلامية الموجهة.
وأشار إلى أن مصر استطاعت خلال فترة وجيزة القضاء على هذه الآفة التى لطالما أحدثت صراعات ونزاعات، ولكن عندما قالت مصر كلمتها أعادت المياه لمجاريها وطبيعتها، وأعادت الإعلام المصرى والعربى إلى حيث ما يستحق وما يجب أن يكون عليه.
واختتم: "الكلمة أصبحت تقود إلى حرب أو سلام، فلابد من توخى الحذر حتى نصبو إلى سلام دائم وشامل، ولابد أن يعى إعلام العالم العربي أنه قادر على إرساء مبدأ الحق والشفافية ومحاربة الضلال والإرهاب من أجل عملية سلام شامل وتنمية مستدامة.