في عامها الثالث نجد أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أصبحت الرقم الفعال في المعادلة السياسية، وهذا مع اختلاف توجهات وأيديولوجيات شبابها، إلا إنهم قد اتفقوا علي تغليب مصلحة الوطن؛ فجعلوا التنسيقية بيت كبير تتجمع فيه كافة الأفكار لتتوحد خلف الوطن، وذلك من خلال أسس أطلقها شباب صادق الوعد في حب بلاده.
ونجد أن هذا كان متزامنا مع إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسي لمؤتمرات الشباب، وهنا يكمن سر النجاح، حيث كان هناك الكثير والكثير من المحاولات الفاشلة لفتح باب الحوار بين التيارات السياسية المختلفة، سواء علي مستوى الشباب أو حتى علي المستوى العام، وعلي الرغم من أن الشباب أكبر طاقة وأقل حنكة إلا أنهم ضربوا خير مثال في إيثار مصلحة الوطن، ويعود الفضل في ذلك إلي تقبل الأخر وفتح مجال الحوار، وهذا ما تم تبنيه مع إطلاق مؤتمرات الشباب.
ويتضح من خلال الفترة السابقة، دعم القيادة السياسية وإيمانها بهذه التجربة الفريدة، حيث أثبتت نفسها علي أرض الواقع، وأصبح لديها صدى شعبي قوي، والذي تم ترجمته بحصد 12 مقعداً بمجلس الشيوخ، و31 مقعداً بمجلس النواب وتعيين 6 من نواب المحافظين، و نجد أن هؤلاء الشباب أصبحوا أصحاب تأثير وذلك لإيمانهم الكامل بتوجه القيادة السياسية لإحداث طفرات نوعية علي كافة الأصعدة حيث أضحت مصر عازمة علي نفض تراب الماضي و إنارة العالم بنورها و ذلك إنطلاقا من وطن عظيم و شباب حالم.