التربية الحديثة «تضع روشته بناء للطفل»

التربية الحديثة «تضع روشته بناء للطفل»التربية الحديثة

منوعات20-6-2021 | 18:39

ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ليس ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﺪ ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻄﻔﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺎﻓﻌﺎﻝ ﺳﻴﺌﺔ ﺩﻭﻥ ﻣﻌﺎﻗﺒﺘﻪ ، ﺍﻧﻤﺎ ﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻞ ﺍﻻﻫﻞ ﻣﻊ ﺍﻻﻃﻔﺎﻝ ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺣﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻤﻮﺡ ﻭﺍﻟﻤﻤﻨﻮﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﻢ ﻫﻮ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺘﻔﻠﺖ ، وﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻣﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻫﻞ ﻭﺍﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﺎﻻﻫﻞ ﻳﺘﻜﻴﻔﻮﻥ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﻳﺘﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﻣﻌﻪ ﻭﻓﻖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﻃﺒﻌﻪ.


في هذا السياق تقول الدكتورة نسمة مصطفى دكتور التنمية البشرية ان ﺗنوع ﺍﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻫﻞ هو ما يجب فعله ويجب الابتعاد عن بعض الاساليب التي لا تؤتي ثمارها
كالأسلوب ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﻂ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻔﺮﺽ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻻﻫﻞ ﻓﻘﻂ ، وﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻻﻧﺴﺤﺎﺑﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺷﺨﺼﺎً ﻓﺎﺳﺪﺍً ﻻ ﻳﺄﺑﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ، ونجعل ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﻔﺎﻫﻤﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﺵ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻫﻞ ﻭﺍﻻﺑﻨﺎﺀ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺣﺎﺯﻡ هو سيد الموقف في التعامل الاسري.

وأضافت مصطفى ان إتباع أسلوب التوازن في كل ما يختصّ بتربية الطفل فلا يكون هناك شدة مفرطة ولا تساهل كبير بل تُمسك الأمور من وسطها.


مع أسلوب التشجيع والتحفيز للطفل في محاولة لاستخراج قدراته المدفونة في شخصيته بالإضافة إلى العمل على بناء شخصية الطفل وتدعيم ثقته بنفسه وهذا أمر مهم جداًو أسلوب الحوار الديموقراطي البناء الذي يحترم حقوق الجميع ويتيح الفرصة لكل فرد ليعبر عن نفسه وعن أفكاره ورأيه دون أي خوف ولكن ضمن الإحترام وهو أسلوب ممتاز لإبعاد الطفل عن الكبت القاتل لشخصيته واعتماد أسلوب المشاركة البناءة.

ونصحت دكتور التنمية البشرية ببناء اسس وقواعد البناء منذ نعومة اظافرهم وهي أسهل طريقة لتجنب إصابة الطفل بالفساد مع وضع قيود وقواعد من البداية والتمسك بها سيكون من الصعب جعل طفلك يلتزم بها ولكن إذا كانت في سن مبكر سيكون الأمر سهلًا مثل الأعمال الروتينية اليومية أو قول رجاءً وشكرًا فسيصبح هذا الأمر عاديًا وسيوفر لك الكثير من المتاعب مع تقدم العمر.


وأشادت د. نسمة بنظام التحفيز والذي يبنى على الحوافز والمكافآت ولا تترك الأمور تسير حسب اهواء الطفل ومساعدته على تطوير مفهوم أخلاقيات العمل، وهذا بدوره يعطيهم التعزيز الإيجابي للسلوك الجيد بدلاً من التعزيز السلبي.

وأشارت مصطفى إلى أهمية القدوة والإسوة الحسنة ، لان وجود الغضب دائمًا أثناء الاتصال مع الطفل ، يجعل من المحتمل أن يتعلموا التواصل والسلوك العدوانى لذلك يجب الحفاظ على الهدوء لأن التواصل الصارم مع الطفل يجعله يكتسب سلوكا سيئا يؤثر عليه في الكبر ويمنحه العصبية والأنانية والغضب.

وأخيرا افادت دكتور نسمة مصطفى دكتور التنمية البشرية أن ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ يجب على ﺍﻻﻫﻞ ﺍﻻﺗﻔﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻱ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻳﺨﻠﻖ ﺧﻼﻓﺎً ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻫﻞ ﻟﺼﺎﻟﺤﻪ

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2