أكد المهندس عمرو محفوظ، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" أن الهيئة تلعب دور المحفز لنمو قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر من خلال دعم وبناء قدرات الشركات المحلية وتهيئة بيئة ومناخ الأعمال لجذب الشركات العالمية والاستثمارات الأجنبية للقطاع.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها محفوظ في ملتقى تشبيك الشركات المصرية العاملة في مجال الاتصالات والتكنولوجيات الرقمية مع نظرائها في عدد من الدول الأفريقية والأوروبية والأسيوية وأستراليا، والذي تنظمه جمعية اتصال، بحضور الدكتور حازم الطحاوي، رئيس مجلس إدارة جمعية اتصال، والدكتور محمد شديد، المدير التنفيذي للجمعية
وأكد محفوظ أن الهيئة حريصة على رعاية مثل هذه الفعاليات لتعزيز الشراكات، من خلال فاعليات التشبيك التي من شأنها خلق فرص للأعمال ودفع عمليات نمو القطاع وفتح آفاق للتعاون مع الأسواق الخارجية بما يساهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات المحلية، وزيادة صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات وجذب الاستثمارات الأجنبية، موضحا أن الهيئة تدعم المبادرات التي من شأنها مساعدة الشركات المحلية على اختراق الأسواق الخارجية، مشيرا إلى دور الهيئة في رعاية العديد من الفاعليات التي ساهمت في تعزيز تواجد الشركات المصرية في الأسواق الإفريقية والخليجية مثل برنامج Africa Together الذي ساعد الشركات المحلية على خلق فرص تعاون من خلال تنظيم البعثات التجارية وعقد لقاءات مباشرة مع شركاء ووكلاء أعمال في تلك الأسواق
ونظمت الهيئة في إبريل الماضي مؤتمر Hangout with VCs لتشبيك الشركات المصرية الناشئة الواعدة في مجال التكنولوجيا مع مجموعة من المستثمرين وصناديق رأس المال المخاطر من مختلف البلدان حيث يعتبر الملتقى غير مسبوق في المنطقة، وذلك بالتعاون مع شركة The Next Web العالمية.
وقال محفوظ إن المؤشرات والتقارير الدولية أبرزت تميز وازدهار منظومة ريادة الأعمال في مصر في الآونة الأخيرة في ظل ما حققته من نجاحات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي، وهو ما جاء في تقرير صادر عن مؤسسة ماجنت والذي أشار إلى أن 32⸓ من الاستثمارات في الشركات الناشئة المصرية استثمارات خارجية، بما يعكس ثقة المستمر الأجنبي في بيئة ريادة الأعمال المصرية، مؤكدا أن إيتيدا تشجع ثقافة النمو المبنية على الشراكات لبناء علاقات عمل مثمرة وخلق فرص لإقامة المشروعات المشتركة من خلال دمج الشركات الأجنبية مع الصناعة المصرية، وكذلك إتاحة فرص التصدير للشركات المصرية مع الأسواق المستهدفة.
وأشاد بالخطى الواثبة لعملية التحول الرقمي في مصر والتي تجري على قدم وساق وبشكل متسارع خلال جائحة كورونا، إذ أشار إلى جهود الهيئة للتوسع في نشر منظومة التوقيع الإلكتروني والتي تعتبر أحد ركائز عمليات التحول الرقمي، موضحا أن استراتيجية الهيئة ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تتمثل في فتح أسواق جديدة للقطاع، وتنمية المهارات، وتحفيز الإبداع التكنولوجي. كما استعرض محفوظ البرامج التي تقدمها الهيئة لدعم نمو قطاع تكنولوجيا المعلومات
وأعرب محفوظ عن سعادته بما تحققه مصر من إنجازات وتقدم ملموس في مجال خدمات التعهيد والخدمات العابرة للحدود واستمرار ريادتها في المنطقة وذلك نتيجة المزايا التنافسية المتعددة التي تتمتع بها مصر بالإضافة إلى الأداء القوي للقطاع، حيث جاءت مصر في المرتبة الأولي بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، الخامسة عشر (15) على مستوى العالم في "مؤشر مواقع الخدمات العالمية" الصادر عن مؤسسة "كيرني" الاستشارية العالمية لعام 2021، مؤكدا أن مصر متفوقة في مجال خدمات تعهيد تكنولوجيا المعلومات عالية القيمة مثل تطوير تطبيقات الحوسبة السحابية والبرمجيات المدمجة. وأشاد محفوظ بالمهارات المحترفة التي تتمتع بها مصر.
وأكد أن مصر تعتبر سوقا واعدة لتعهيد الخدمات بلغات متعددة مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية، مشيرا إلى أن التكلفة التنافسية والتعدد اللغوي هي من أهم عوامل جذب شركات تكنولوجيا المعلومات وخدمات التعهيد العالمية للعمل في مصر، حيث يعتبر دخل العاملين في هذا القطاع منخفض مقارنة بنظرائهم في الدول المنافسة، ويصل متوسط الدخل السنوي لمطور البرمجيات حديث التخرج يبلغ نحو 7500 دولار فقط.
شارك في هذا الملتقى 150 من ممثلي وقيادات شركات الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات بمصر وبنين، الكاميرون، كينيا، جنوب افريقيا، نيجيريا، فنلندا، ألمانيا، أوكرانيا، لاتفيا، مقدونيا، رومانيا، أستراليا، سيريلانكا، تايوان، وعدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في مصر الذي يمثل الشركات العاملة بالقطاع