أكد الدكتور جلال الزناتي أستاذ التاريخ والفكر السياسى بجامعة الاسكندرية انه لو لم تنجح ثورة ٣٠ يونيو على المستوى الوطني كان سوف يحدث تفتيت من الداخل وحرب عصابات متقاتلة خاصة وان جماعة الإخوان المسلمين من بعد ٢٨ يونيو زجوا بتيارات دينية اصولية ومتطرفة الي الدولة المصرية في محاولة اخيرة لحماية التنظيم من الانهيار والذي انتقل بعد ثورة ٣٠ يونيو الي ماليزيا ثم تركيا.
وأشار الدكتور الزناتي في تصريح خاص لـ «دار المعارف» أنه منذ ثورة ٣٠ يونيو امتلكت الدولة رؤى لتحقيقها على المستوى الاقتصادي وظهر هذا جليا من خلال المؤشرات الاقتصادية كارتفاع معدل النمو الاقتصادي في مصر بنسب تتجاوز ال٢`٤٪ طبقا للمعدلات العالمية وتجاوز عدد المشروعات التي قامت بها الدولة والقيادة السياسية ال١٢ ألف مشروع في فترة وجيزة و فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضا تم تنفيذ ، العديد من المبادرات الرئاسية التى تمس روح وقلب المواطن المصرى من كافة الاتجاهات.
واستطاعت مصر من وجهة النظر السياسية على المستوى المحلي والاقليمي التسويق الجيد لتطرف جماعة الإخوان المسلمين هذا إلى جانب انه نجحت الدولة المصرية بأن تكون فاعل في الاستثمارات الداخلية من خلال مشروع "حياة كريمة" وغيرها من المشروعات كما نجحت القيادة السياسية في استعادة في أستغلال المشهد الدولي واستعادت مصر مكانتها على المستوى الإقليمي على الرغم من أن بعض الدول استطاعت ان تجمد عضوية مصر َمنها علي سبيل المثال الاتحاد الافريقي والتي أصبحت مصر رئيسا له واصبحت مصر أيضا عضوا شبه دائم على مستوى مجلس الأمن وهذا نجاح آخر ويمكن القول إن الخارجية المصرية بذلت جهودا كبيرة في عودة ريادة مصر وجذب الاستثمارات الخارجية وتحقيق الرؤى البعيدة لصورة ٣٠ يونيو والدليل على ذلك أن الدول التي كانت داعمة للجماعات التنظيمية أصبحت الان تسعي التصالح مع مصر..... واخيرا يمكن القول انه سوف تظل مصر تجني ثمار ثورة ٣٠ يونيو