افتتح مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي أولي فعاليات الصالون الثقافي لعضو مجلس النواب الدكتورة آيات الحداد .
قال الدكتور مصطفي الفقي نحن الآن علي أعتاب مرحلة جديدة من تاريخ البشرية فالشعوب تتغير والأجيال تتحول وأصبح هناك " المواطن العالمي " .
وأوضح " الفقي " - خلال أولي لقاءات الصالون الذي حضره نخبة من الشخصيات العامة أبرزهم رئيس الغرفة التجارية" أحمد الوكيل " و قنصل عام السعودية بالاسكندرية السفير " يوسف بن صالح القهرة ، واللواء أحمد رشدي، أن المواطن العالمي لايوجد فروق كبيرة بينه وبين غيره ، فالشاب الياباني قريب من الشاب المصري والايطالي و الجزائري واليمني .
وأرجع ذلك الي ان الجميع اصبح يعتمد علي المعلومات من مصدر واحد وهو ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الالكترونية وهذا يعني اننا نشهد مرحلة مختلفة في تاريخ البشرية . وأكد ان الشباب المصري بشكل خاص متفوق في البحوث التكنولوجية والدراسات المتعلقة بوسائل الاتصال ويمكن ان يوظف ذلك لخدمة مستقبل مصر ومستقبل المنطقة العربية ، مضيفا انها ملاحظة هامة ولابد ان نعيها وان نعمل من اجلها . ومن جانه أكد " احمد الوكيل " قيمة وأهمية الشباب في قيادة الدول وصناعة التقدم ، مشيرا الي ضرورة تسلحهم بالعلم والمعرفة .
وأشار إلي أن مصر ستظل مركزا حضاريا وثقافيا فقد وكانت مدارسها وجامعتها أساس التنوير والمعرفة علي مر عصور عديدة .
ومن جانبها تحدثت عضو مجلس النواب " آيات الحداد " عضو لجنة العلاقات الخارجية " حول أقامة الصالون " الفكرة تراودني منذ سنوات لاقامة صالون ثقافي يختلف عما اعتاد عليه البعض ؛ ليكون ملتقي تنوير ثقافي قانوني سياسي ينعقد بشكل شهري ؛ ويتناول موضوعات متنوعة ويكون ضيفه من الخبراء بمجاله والحضور من المهتمين والمتخصصين بالموضوع ويستهدف تحقيق التنوير الثقافي بالاضافة الي طباعة كتيب صغير عقب كل لقاء بما تم مناقشته .
وأضافت أن اختيار دكتور مصطفى الفقي في ليكون الضيف الاول لانطلاق فعاليات الصالون الثقافي باعتباره قيمة وقامة فكرية وثقافية تتمتع بثقافة وفكر مختلف فهو مثقف كبير وسياسي مخضرم ، كما انه مديرا لمكتبة الإسكندرية منارة العلم والعلماء كما انعقد أول لقاء لمناقشة كتاب " الفقي " " الرواية رحلة الزمان والمكان " مع حضور العديد من الشخصيات العامة البارزة في الإسكندرية من شتى القطاعات الذين يمثلون خبراء وقامات في مجالات عديدة .
ويقول الدكتور "مصطفي الفقي " في مستهل كتابه "ليست هذه صفحات مطوية من مذكرات شخصية، كما أنها ليست سيرة ذاتية بل تتجاوز ذلك كله لكي تكون تعبيرًا أمينًا عن طريق طويل سلكه صاحب الرواية مخترقًا عهود عبد الناصر مراقبًا، والسادات مشاهدًا ومبارك مشاركًا، وقد احتمى المؤلف بالصدق والتجرد والموضوعية مؤمنًا بأن دهاء التاريخ لا يرحم وأن الحياة في مجملها صعود وهبوط، انتصارات وانتكاسات، إنجازات وإخفاقات، إن مسيرة الكاتب تؤكد أن الحياة ليست حقيقة ولكنها أيضًا طريقة لذلك لم يتقمص صاحب الرواية شخصية سواه ولم يزعم لنفسه ما لم يفعل.
وقد اعتمد المؤلف في صياغته لهذا السفر الأمين على ما شهده أو سمعه ولم يسمح لنفسه باختلاق واقعة أو ادعاء بطولة أو التحامل على غيره، ورغم الحشد الضخم من المعلومات والروايات التي ازدحم بها هذا الكتاب إلا أنها خلاصة تجربة آثر صاحبها ألا يستغرق في التفاصيل وألا يتوه في الفرعيات فجاءت كما يراها القارئ معبرة عن الواقع منصفة للأموات قبل الأحياء .. إنها جزء من ذاكرة أجيال عبرت الطريق في العقود الأخيرة وهي تنظر إلى السماء في تبتل عشقًا للوطن وحبًا لمصر وإيمانًا بأنها عصية على السقوط لأنها الكنانة المحروسة دائمًا " .