أكدت صحيفة "الرياض"، السعودية أن مصر والمملكة العربية السعودية تشكلان جناحى الأمة العربية القادرين على تطوير العلاقات العربية - العربية، وحماية الأمن القومى العربى من أى خروقات، خصوصاً فى هذه الفترة التى تشهد أجواء إقليمية شديدة التخبط، وفى حاجة إلى التكاتف والمساندة الفعّالة، مشيرة إلى أن العلاقات "المصرية - السعودية" تمثل على طول التاريخ محور ارتكاز أمان الأمة العربية، وسلامتها ضد تقلبات السياسة الدولية، ورياح المتغيرات الإقليمية.

وأوضحت "الرياض" - فى افتتاحيتها، اليوم السبت، بعنوان (محور ارتكاز الأمة) - أن العلاقات المصرية - السعودية تشهد تطوراً عميقاً وتفاهماً وانسجاماً فى الوقت الراهن، لافتة إلى أن هذا التفاهم والانسجام المتبادل بين القيادتين الحكيمتين يدعم ملفات مشتركة مصيرية، وعلى رأسها مواجهة الإرهاب وتدخّل بعض الدول فى الشأن العربى، وكذلك قضايا المنطقة وأزماتها فى سورية واليمن وليبيا والعراق، فضلاً عن القضية الفلسطينية.

وأشارت إلى أن التهديدات المتنامية والتحديات المشتركة التى يخلقها الإرهاب الدولى والتطرف، ويواجهها العالم العربى، تجعل وقوف مصر و السعودية متحدتين أمراً ضرورياً لتدشين حوار استراتيجى متبادل، وتنسيق المواقف، والبحث عن حلول دائمة من أجل تحقيق السلام والاستقرار، إضافة إلى العمل على إيجاد برامج مساندة للدور السياسى من خلال مجالس تنسيقية واستراتيجية مدعومة بعناصر بشرية أكاديمية وثقافية وفكرية وإعلامية، وذلك لاستشراف ركائز القوة فى العلاقات المستقبلية، وتقاطع تلك المصالح فى مختلف المجالات.

ونوهت "الرياض" إلى أن المعطيات الراهنة للمشهد العربى بكل تنوعاته تؤكد أن مصر و السعودية استعادتا زمام القيادة فى هذه المرحلة المهمة والدقيقة من تاريخ الأمة العربية، بما تشهده علاقاتهما من تطور كبير.