دار المعارف - وكالات
بحفاوة بالغة استقبل – اليوم الخميس - رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية موسكو خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث أقيمت لخادم الحرمين مراسم استقبال رسمية للملك سلمان أول عاهل سعودي يزور روسيا.
وعقب الاستقبال عقد خادم الحرمين، وبوتين، لقاءً ثنائياً في الكرملين، اكد خلاله بوتين، أن العلاقات السعودية الروسية تشهد تطوراً ملحوظاً، وأن زيارة سلمان ستعطي زخماً قوياً لتطوير العلاقات بين البلدين.
ومن جانبه أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره للرئيس بوتين على حفاوة الاستقبال، وأضاف قائلا: " نحن سعداء بوجودنا في بلدكم الصديق، ونتطلع إلى تعزيز العلاقات بين بلدينا بما يخدم السلم والأمن والاستقرار ونمو الاقتصاد العالمي".
وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية.
واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - مساء اليوم الخميس أيضا - في مقر إقامته بالعاصمة الروسية موسكو ، وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو.
وجرى خلال اللقاء، الذى حضره وفدا البلدين رفيعا المستوى، استعراض مجالات التعاون العسكري بين المملكة و روسيا.
من جانبه قال وزير الخارجية الروسى لافروف": إن الزعيمين اتفقا على أهمية مكافحة الإرهاب والتوصل لحلول سلمية للصراعات في الشرق الأوسط وعلى مبدأ وحدة الأراضي".
فيما يقول محللون إن محادثات العاهل السعودي فى روسيا سوف تشمل ملفات مهمة لتحديد أسعار النفط العالمية وقد تكون محورية للتوصل لحل الصراعات في الشرق الأوسط، وعلى المستوى الاقتصادى فقد أبرم الوفد المرافق للملك اتفاقيات للاستثمار المشترك تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات ليوفر بذلك استثمارات يحتاجها بشدة الاقتصاد الروسي الذي عصف به تراجع أسعار النفط وعقوبات غربية.
وعلى الصعيد السياسي لم تتوافر أي علامة على تحقيق انفراجة حقيقية بشأن القضايا محل الخلاف بين موسكو والرياض ومن بينها حقيقة تأييد كل دولة طرفا يحارب طرفا آخر في الحرب الأهلية السورية، ولكن لم تظهر أيضا علامة على أي خلاف علنى، وقد ركز وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في تصريحاته لوسائل الإعلام على سير المحادثات بين بوتين والملك سلمان، على الأرضية المشتركة بين البلدين.
