استقبلت السفيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، هومر مافروماتيس، سفير دولة قبرص لدى مصر، لبحث الترتيبات النهائية لإطلاق النسخة الرابعة من مبادرة «إحياء الجذور- NOSTOS» بين شعوب مصر وقبرص واليونان، والمقرر انعقادها في يوليو المقبل بحضور 15 شابًا من الدول الثلاث.
من ناحيتها، السفيرة نبيلة مكرم أن مبادرة «إحياء الجذور» تؤكد على عمق العلاقات بين شعوب مصر وقبرص واليونان، وتعزز جهود الربط بين الجاليات الثلاث، كما أنها فرصة جيدة للترويج السياحي بين الدول الثلاث، في ظل ما تشهده الدولة المصرية من إنجازات في مختلف المجالات، بجانب تطوير العديد من المناطق السياحية التاريخية.
وأضافت وزيرة الهجرة أن لقاءات الشباب من الدول الثلاث يعد بمثابة حوار الحضارات لبناء المستقبل واستلهام العلاقات التاريخية العريقة، متابعة: "نسعى لبناء أجيال تؤمن بالتعاون لأجل البناء والتنمية، وتخطط لعلاقات أكثر قوة ومتانة بين الشعوب في المجالات الثقافية والاقتصادية وغيرها"، حيث استعرضت الوزيرة أجندة الزيارة والفعاليات في محافظات: «الإسكندرية والسويس والإسماعيلية والقاهرة» بجانب الاتفاق على إعداد مذكرة عن الرحلة ورفعها لرؤساء الدول الثلاثة، تتضمن آراء ومقترحات الشباب المشاركين.
هذا وقد شهد اللقاء استعراضًا لبرنامج الزيارة والأماكن التي سيزورها الشباب خلال هذه النسخة من «إحياء الجذور»، ليتم التنسيق بين الأطراف الثلاثة المشاركة من المصريين والقبارصة واليونانيين، لاستقبال الشباب من هذه الدول.
ومن ناحيته، أوضح هومر مافروماتيس، سفير دولة قبرص لدى مصر، أن لقاءات «إحياء الجذور» مبادرة رائعة لتفاعل الشباب والتعاون البَنّاء فيما بينهم بدعم ورعاية الرؤساء من الدول الثلاث المشاركة في النسخة الحالية من المبادرة.
وتابع: "من المهم أن نبني على رصيد العلاقات التاريخية بين مصر واليونان وقبرص، وأن نستثمر في الشباب ليدركوا ذلك مبكرًا، ما يزيد من أوجه التعاون المستقبلي بين شعوب البلدان الثلاثة"، مشددًا على أهمية التعاون الثلاثي والحرص على إحياء هذه العلاقات؛ لما تعود به بالنفع على الجميع في مختلف المجالات.
وتعد النسخة المزمع إطلاقها هي النسخة الرابعة من مبادرة «إحياء الجذور»، والتي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، حيث جاءت النسخة الأولى في أبريل 2018 بمشاركة 250 من الجاليات اليونانية والقبرصية التي عاشت في مصر، وجاءت النسخة الثانية في نوفمبر 2018 بمشاركة الأطباء من في إنجلترا من مصر واليونان وقبرص، والنسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المقيمة هناك من البلدان الثلاثة.