ثورة 30 يونيو والمصالحة بين الشعب وشرطته

ثورة 30 يونيو والمصالحة بين الشعب وشرطتهمهنى أنور

الرأى29-6-2021 | 17:03

تحتفل مصر كلها يوم الأربعاء القادم 30 يونيو بمرور ثمانى سنوات على أكبر ثورة شعبية فى التاريخ يقوم بها المصريون ضد حكم الفاشية الدينية وحكم المرشد وأقطاب الجماعة الإرهابية وتنظيمها الدولى الإخوانى، بعد أن خرج أكثر من 33 مليون مواطن مصرى طبقًا لإحصائيات جوجل إلى الميادين والشوارع فى المدن والمراكز والقرى ب القاهرة والإسكندرية وجميع المحافظات
فى أنحاء المحروسة، يطالبون بإسقاط حكم المرشد موجهين النداء لجيشهم البطل بأن يخلصهم من الاحتلال الإخوانى لحُكم مصر، فما كان أمام جيشنا العظيم إلا أن يلبى النداء ويستجيب لنداء الشعب الذى انتشر بهذه الأعداد الهادرة فى جميع شوارع وميادين المحروسة.

كانت أحداث 28 يناير والتى وقعت يوم الجمعة من اقتحام السجون من جانب الإخوان وأعوانهم من خلايا حزب الله وحماس، والذين دخلوا مصر عن طريق الأنفاق، قد قاموا أيضًا بحرق أقسام الشرطة ومراكزها ومركباتها ومنشآتها بعد حالة الإنهاك التى تسببوا فيها منذ ليلة الأربعاء فى السويس والإسكندرية، وقاموا بإخراج قيادات الإخوان من سجن وادى النطرون وعلى رأسهم محمد مرسى وقيادات الجماعة فجر يوم الجمعة 28 يناير، ليواصلوا التخريب والحرق وتهريب المسجونين الذين وصل عددهم إلى أكثر من 23 ألف مسجون من عدة سجون، والذين ارتكبوا جرائم نهب وسرقة بعد إنهاك رجال الشرطة والاعتداء عليهم بعد 72 ساعة من تصديهم لجرائم هذا التنظيم الإرهابى، حيث كان لكل هذه الأحداث أثر كبير على نفوس رجال الشرطة والذى تسبب فيها الإخوان بجرائمهم بمحاصرة الأقسام والمراكز وإحراقهم وقتل الضباط والأفراد والاعتداء عليهم، وكلها جرائم إخوانية ليست من طبيعة الشعب المصرى، فالشعب المصرى يثق فى شرطته ويحترم رجالها ويقدر رسالتها.

لقد كانت ثورة 30 يونيو يومًا للمصالحة بين الشعب وشرطته، حيث أعادت الثقة بين الشعب ورجال الشرطة، فلقد خرجت هذه الجماهير وهى تنادى وتقول "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة"، كان أبطال الجيش والشرطة يقومون بتأمين هذه الجماهير الغفيرة الهادرة فى شوارع وميادين مصر وكان رجال وضباط الشرطة هم أول من يقدمون زجاجات المياه للمواطنين المطالبين برحيل حكم المرشد.

لقد حمل أفراد الشعب المصرى رجال الشرطة فوق أعناقهم، حيث شاركوهم فى الهتاف معهم: "الجيش والشرطة والشعب إيد واحدة"، لقد كانت ثورة 30 يونيو عيدًا للشعب المصرى وكان هذا اليوم يومًا للمصالحة وإعادة الثقة بين الشعب وشرطته بعد أن نجح الإخوان الإرهابيون فى 28 يناير فى تدمير هذه الثقة المتبادلة بين شعب مصر وشرطته، ففى هذا اليوم لم تحدث أى جريمة فى أى قسم شرطة أو شارع أو ميدان كان يعج بالمواطنين باستثناء جرائم الإخوان الإرهابيين فى اعتصامى رابعة والنهضة، وتعديهم على أى مواطن يختلف معهم داخل الاعتصام أو يحاول الخروج منه، فقد كانوا يرتكبون جرائم تقشعر لها الأبدان.

كانت طائرات الجيش المصرى البطل تقوم بتأمين المواطنين من أعالى السماء وهى تحمل الأعلام لتطمئن جموع المواطنين لترسل لهم رسائل بأن جيشهم البطل سيلبى النداء ويستجيب لمطالبهم.

واستمر هذا المشهد الوطنى الرائع حتى جاء بيان القائد العام للقوات المسلحة يوم 3 يوليو ليبدأ الشعب المصرى مرحلة جديدة من البناء والتنمية والتطوير على يد الرئيس السيسي، بعد أن طلب منه الشعب فى عام 2014 أن يترشح للرئاسة مرددًا "انزل يا سيسي".

وللحديث بقية

أضف تعليق