السيسى يكسر دائرة العوز

السيسى يكسر دائرة العوزعمرو سهل

الرأى30-6-2021 | 12:36

أبى الرئيس عبد الفتاح السيسي ألا يكون الاحتفال ب ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو العظيمة إلا استمرارا للهدف الذي اندلعت من أجله وهو كرامة المواطن المصري التي كانت سلعة في بورصة قذرة نصبها أقذار ليتحكموا بمصائر المصريين فأحبطهم الله وردهم على أعقابهم خاسئين.

فقد تابعت والفخر يملؤني وأنا أري الرئيس السيسي يستعرض في ما يشبه تفتيش الحرب قوات التنمية التي قررت أن تزحف على القرى المصرية لتزيل تهميش السنوات وتمحو أنات العيش تحت سطوة العوز والفقر تلك الدائرة الجهنمية التي كان يحلو للبعض أن يري المصريين يدورون فيها إلى ما لا نهاية ..آلاف المعدات في مختلف التخصصات مرابطة امام قائد عظيم في يوم عظيم مشهد يأخذ القلوب وياسر الألباب للانطلاق في المشروع القومي لتطوير الريف ضمن مبادرة حياة كريمة لنرى مصر بعد 7 سنوات من ثورة يونيو قوية قادرة تمد يدها إلى أعقد الملفات واصعبها في التاريخ وهو توفير حياة كريمة للمصري الصابر الشامخ الذي استطاع أن يدير دفة التاريخ إلى جانبه مبعدا عنه أجندات التخريب والعمالة والاستقواء بالخارج.

إن حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يواكب هذا المشهد العظيم ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو وأن يواكب أيضا إطلاق الجمهورية الجديدة يؤكد أن حديث الرئيس السيسي المتكرر أن عهده معنا أن نرى مصر جديدة "دولة تانية" كما يصف ليس حديثا يفترى أو رجما بالغيب بل هو واقع قائم على الدراسة توفر له التمويل الذي استطاعت الدولة تدبيره بأريحية يوم أن قرر المصريون أن يساندوا خطة إصلاح اقتصادي صعبة كان يراهن على عدم تحملها أعداء مصر فلم تثمر ترقبهم لساعة الانفجار تحت ضغوط الإصلاح إلا زفرات حسرة في ليالي الندم وهو يراقبون صمودا شامخا غير مسبوق تجاه المسار الصعب وهو الإصلاح والمشاركة في بناء الوطن بتحمل الصعاب لكي نكسر دائرة العوز التي أرهقت أكباد المصريين عقودا طويلة.

نعم لنا أن نفخر وأن نرفع الصوت عاليا تحيا مصر ونحن نراقب الدولة المصرية وهي تملأ فراغات العبث الاجتماعي الممول من الخارج الذي كانت تمارسه التيارات المأجورة التي كانت تحاول استمالة المصريين تجاهها بتلبية بعض احتياجاتهم لتأليبهم على الدولة المصرية التي كانت عاجزة عن تحقيق أمنيتهم بحياة كريمة.. 60 مليون مستفيد من المرحلة الأولى لتطوير الريف المصري بتكلفة تقارب الـ600 مليار جنيه وهو رقم إن حاول أحد أن يذكره سابقا فسيوصف على أقل تقدير بالجنون فهل نسيتم تلك العبارة الشهيرة التي كانت تلقي على مسامعنا "منين اجيب لكم" ماتت تلك العبارة وتحولت إلى ذكرى في حياتنا فالدولة القادرة الرشيدة التي تحسن استخدام مواردها باتت اليوم قادرة على تحويل أحلام التنمية والرخاء إلى واقع يرى ويسمع ويحس .

خرجت الدولة المصرية من مرحلة تقزيم الحلم وتثبيط الإرادة والعدوى بفيروس الخمول الوطني إلى آفاق الريادة على كافة الأصعدة السياسية والاجتماعية والعسكرية وتحولت من مريض يسجل الحد الأدني من العلامات الحيوية للحياة إلى متعاف قوي قادر على التحرك في محيطاته الداخلية والإقليمية والدولية وما كان هذا ليتحقق لولا توفيق الله في ثورة الثلاثين من يونيو التي أخلت ساحتنا من صراعات مدمرة لنعيد ترتيب الأوراق وننفض عنا آثار الشقاق لننطلق والطريق ممهدة لاستعادة قوتنا الضاربة القادرة على تغيير الواقع لكن هذه المرة بأجندة وطنية خالصة وضعها أبناء مصر بإرادة مختارة عازمة على تحقيق المستحيل.

نعم "المستحيل" الذي بات اليوم قهره مزاجا عاما للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي فما تحقق من إنجاز شهد له القاصي والداني يؤكد ذلك ويشهد عليه.

وفي ذكرى الثلاثين من يونيو تؤكد الدولة المصرية أن اللحمة التي تشكلت بين المصريين وقيادتهم في الثلاثين من يونيو باتت شجرة راسخة الجذور تظلل فروعها حياة المصريين وبات من الصعب أن تقتلع أو تهتز وبدأت ثمارها في النضج وآن للمصريين أن يمتلكوا مقدراتهم فيصنعون حاضرا واعدا ومستقبلا واعدا.. دولة مدنية حديثة قادرة مستقلة غادرت خانة الرد فعل إلى خانة الفاعل محرك الأحداث وليس لنا الآن ونحن نحتفل بذكرى الثلاثين من يونيو إلا أن نرفع الرأس عاليا فخورين بما أنجزنا وبما ينتظرنا متذكرين أن عهدنا هو مواصلة الصبر ومواصلة العمل مهما بلغت التحديات ودائما أبدا ..تحيا مصر ..تحيا مصر ..تحيا مصر.

أضف تعليق