استقبل مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، اليوم، الثلاثاء، وفدًا من ممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، وذلك بمقر مشيخة الأزهر، في حضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، وذلك للتعرف على ما يقوم به المركز في مواجهة الفكر المتطرف، وتفنيد الأفكار الهدامة التي تتبناها الجماعات المتطرفة وتوعية الشباب بمخاطرها، ونقل رسالة الأزهر الوسطية إلى العالم.
وقال الدكتور الضويني إن الأزهر يسعى دائما إلى تحقيق الوسطية ونقل الصورة الصحيحة للإسلام إلى الغرب والعالم أجمع، فالأزهر دائما ما يمد يده لكافة المراكز الإسلامية في أوروبا والعالم لتدريب أئمتهم على إيصال الرسالة الصحيحة والمنهج الوسطي للإسلام إلى مختلف دول العالم، ومن أجل تلك الغاية النبيلة، أنشأ الأزهر مركزا عالميا للرصد والفتوى الإلكترونية، ثم استمع الوفد إلى شرح واف لأهداف المركز وآلية عمله وأهم منتجاته وإصداراته العلمية.
وخلال الزيارة، قام الوفد الأوربي بتفقّد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، للاطلاع على أقسام المركز وآلية العمل به والمهام التي يقوم بها كل قسم في مواجهة الجماعات الإرهابية، والتعرف على بعض حملات المرصد التوعوية التي هدفت إلى توعية الشباب بمخاطر الأفكار المتطرفة، ثم توجه أعضاء الوفد لزيارة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، واستمعوا لشرح واف لعمل كل قسم من أقسامه، ودوره في تقديم الفتاوى الإلكترونية باللغة العربية واللغات الأجنبية للمواطنين في مصر والعالم، بجانب إنشاء قسم خاص بفتاوى النساء، يهدف إلى الرد على مختلف أنواع الاستفسارات النسائية الواردة على اختلاف أنواعها.
وفي نهاية اللقاء، أعرب الوفد عن تقديره لما يقوم به الأزهر الشريف، وفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر من جهود كبيرة في مواجهة التطرف ونشر السلام وقيم التسامح والحوار، معربين عن أملهم في مزيد من التعاون بين الأزهر الشريف و الاتحاد الأوروبي لنقل الصورة الصحيحة عن الأديان ومحاربة التطرف والتشدد.