شريف الجندى: القاهرة العظمى حدودها خليج السويس بحلول عام 2030

شريف الجندى: القاهرة العظمى حدودها خليج السويس بحلول عام 2030القاهرة العظمى

مصر30-6-2021 | 20:05

أكد المستشار شريف الجندى المحامى بالنقض أن القاهرة مدينة تاريخية بُنيت أجزائها على امتداد عصور مختلفة، فالقاهرة العاصمة الآن تبدأ حدودها الإدارية من التبين جنوبًا إلى شبرا شمالاً حتى مشارف القليوبية، وتقع غربا على شاطئ النيل، ويحتضنها شرقا جبل المقطم الذى يوجد العديد من الآثار مثل أضرحة القديسين والأولياء، فقد كان الجبل ملاذا آمنا للنساك والعباد من الرهبان والمتصوفة والزهاد، وبالجبل الكثير من المزارات الدينية تشمل الكنائس والمساجد، ويوجد بالجبل أيضا ضريح عمرو بن العاص محرر مصر من الاحتلال الرومانى،

وقد بناء القاهرة بمنطقة الفسطاط (مصر القديمة) التى بناها عمرو بن العاص عندما فتح مصر وطرد الغزاة الرومانيين وبها مسجده الشهير وهو أول مسجد بنى فى مصر، ثم يليه مناطق العسكر والقطائع والقاهرة الفاطمية، وهذه الأحياء بناها حكام مصر المتعاقبين، وظل العمران يمتد فى القاهرة، حيث توجد بوسط القاهرة الخديوية التى أنشأها الخديو إسماعيل، وكانت آخر الأحياء منطقة العباسية، ثم جاء البارون البلجيكى إمبان وبنى حى مصر الجديدة وبعده تم بناء حى مدينة نصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وفى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك تم بناء منطقة التجمع الخامس، وعلى بُعد 65 كيلومتر يتم الآن بناء العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم البناء على قمة أنظمة المدن الذكية،

وتقام على مساحة 180 ألف فدان ويبنى فيها أطول برج فى قارة إفريقيا، ومركزًا للمال والأعمال والحى الحكومى الذى يشمل كافة الوزارات، بالإضافة إلى مبنى مجلس النواب ومبنى مجلس الشيوخ، وهى أكبر مبانى فى هذا الشأن فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أحياء سكنية متعددة، وكذلك المنطقة المركزية والنهر الأخضر وساحة الشعب والنصب التذكارى، وتوجد للعاصمة الإدارية الجديدة تصميمات هندسية خاصة بالمداخل الرئيسية، وخلال هذا سيتم افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية.

ويلفت شريف الجندى أن القاهرة تشمل جزء فرعونى من مصر القديمة هو مدينة أون – حى عين شمس وما حوله من أحياء، ومدينة أون كانت إحدى عواصم مصر الفرعونية، وكان بها جامعة أون وهى من أقدم جامعات العالم، والتى تعلم فيها النبى موسى عليه السلام، وتنخر بالكثير من الآثار الفرعونية ثم اكتشاف بعضها ومنها المسلة الشهيرة التى يمكن مشاهدتها فى منطقة المسلة بعين شمس الغربية، ويؤكد علماء الآثار أن المنطقة مازالت تحوى فى باطنها الكثير من الآثار التى لم تكتشف بعد، ويوجد بمنطقة المطرية فى عين شمس الغربية شجرة مريم وبئر وهى التى زارتها العائلة المقدسة فى مسيرتها من فلسطين هربا من الحاكم الرومانى الظالم.

وهناك خطة شاملة لتطوير القاهرة القديمة بدأت بإزالة المناطق العشوائية الخطرة بدأ من مناطق تل العقارب وبطن البقرة والمدابغ وعين الصيرة وتطوير بحيرة عين الصيرة وسور مجرى العيون وغيرها.

ويشمل تطوير القاهرة القديمة بناء الطريق الدائرى وتوسيع وبناء الطرق الطولية والعرضية والكبارى والأنفاق للقضاء على تكدس المرور وتقليل زمن الوصول من منطقة إلى أخرى، ويصاحب ذلك تنفيذ خطوط المترو والتى تشمل 6 خطوط، وسينتهى هذا العام الخط الثالث للمترو والذى يربط القاهرة بالجيزة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع القطار الكهربائى، وكذلك خط المنوريل المعلق لنقل الركاب، بالإضافة إلى مشاريع إنارة الطرق والتشجير، وإقامة المشروعات الترفيهية والمسطحات الخضراء.

ويواصل شريف الجندى حديثه أنه بهذه الأعمال الضخمة يستكمل تطوير القاهرة عاصمة مصر لتكون أكبر مدينة فى الشرق الأوسط وإفريقيا لتصل حدودها حتى خليج السويس شرقا بحلول عام 2030.. والتوسعة الجارية للقاهرة ضرورية لاستيعاب الزيادة السكانية، خاصة إذا علمنا أن هناك 2.5 مليون طفل يولدون سنويًا، وهذه المواليد تحتاج إلى مساكن حضارية يعيشون فيها بدلاً من العشوائيات وكذلك يحتاجون إلى مدارس يتعلمون فيها وباقى المرافق التى تشمل كافة نواحى الحياة لممارسة الأنشطة المختلفة.

وينهى شريف الجندى حديثه أنه من المهم كان إصدار قانون البناء الجديد للقضاء على البناء العشوائى، بهدف الحفاظ على الأراضى الزراعية المتبقية فى الوادى والدلتا، والقانون غير معمول به حتى الآن ونحن فى انتظار صدور اللائحة التنفيذية للقانون، والتى يجب أن تراعى المناطق المختلفة للجمهورية، فالمحافظات الحدودية ليست بها أزمة إسكان، وكذلك مشاكل الالتزام بخط التنظيم للشوارع أو الارتفاعات المحددة، ونحن نشهد الآن الانتهاء من مراحل التصالح تفاديا لعدم تطبيق عقوبة الحبس وتصحيح الأوضاع.

أما المناطق المزدحمة بالسكان فى القاهرة وعواصم المحافظات فيجب الالتزام بالتطبيق الفعلى للقانون حتى نكون قد طورنا الإنسان المصرى من خلال تنظيم العلاقة بين الدولة والمواطن فى مجال البناء.

أضف تعليق

إعلان آراك 2