استضافت دار الكتب بطنطا التابعة لفرع ثقافة الغربية بإقليم غرب ووسط الدلتا برئاسة أحمد درويش، فعاليات حفل توقيع الديوان الشعري "سوداء اليمامة" للشاعر الشاب عمر الكاشف، أحد مواهب الغربية، وذلك بحضور كوكبة من شعراء وأدباء المحافظة، ومن بينهم، الناقد د. محمد عبد الباسط زيدان، والروائي محمد عبد السميع نوح، والشاعر عمر فتحي، وأبدى الشاعر مصطفى منصور رئيس نادي أدب قصر ثقافة طنطا سعادته الكبيرة لإصدار الديوان الثاني للشاعر الصغير عمر الكاشف، مؤكدا أنه من نتاج الورشة الأدبية التي ينظمها نادي الأدب أسبوعيا، والتي تهدف الى صقل المهارات الأدبية عند المواهب الصغيرة والشابة في العديد من مجالات الأدب، ومن أهمها التدريب على فنون الكتابة الأدبية، وذلك اهتماما من الهيئة العامة ل قصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوه بالاحتفاء بالأدباء والمبدعين واكتشاف الموهوبين وخاصة بالأقاليم.
أشار الناقد الدكتور محمد عبد الباسط زيدان الى أهمية تواجد المثقفين داخل المجتمعات، واصفا المجتمع الذي يخلو من المثقفين بأنه مجتمع "سيئ السمعة"، كما استعرض تعريف الشعر قديما، وتطرق خلال حديثه الى أشكال التجديد والتطوير التي حلت عليه، وتذكر الشاعر عمر فتحي بدايات اكتشافه لموهبة الشاعر الصغير عمر الكاشف، مشيرا الى تمتعه بسعة كبيرة في المفردات اللغوية منذ بداية كتابته لديوانه الأول "قال لي الفيروز" وهو ما يؤهله أن يكون شاعرا متميزا، وتابع قائلا: "أعمال عمر الكاشف تصيبني بالدهشة والمفاجأة، لقدرته الفائقة على تناول معظم البحور الشعرية في هذا السن الصغير".