كُلنا السيسي

كُلنا السيسيسعيد صلاح

الرأى4-7-2021 | 23:11

حبس الوطن أنفاسه.. بعدما أعطت القوات المسلحة الجميع مهلة 48 ساعة كفرصة أخيرة لتحمل أعباء الظرف التاريخى، ففى أى اتجاه سيسير، وأى مصير ستلقاه هذه الأمة، الأمر مرهون بقرار ينتظره المصريون فى الشوارع والبيوت، وينتظره أيضا خفافيش التصقت بأسقف الظلام تتربص ماذا سيحدث خلال هذه الساعات المحدودة.

فى عصر 1 يوليو عندما صدر «بيان المهلة»، ذلك البيان الممهد للزلزال الأكبر، كانت قد سبقته ليلة دامية عاشتها مصر وسالت فيها دماء أبرياء خرجوا إلى شوارعها يرجون التخلص والتطهر من هذا الرجس الذى طال ثوب الوطن الطاهر.

بقى الجميع فى الشوارع يأبون العودة إلا وفى قلوبهم ووجدانهم وعقولهم ذلك الوطن الذى فقدوه، ذلك الوطن الذى سرقه كاذبون ضالون ومضللون، وكانت البشرى فى «قرار» مكمل ومتوج للقرار الذى اتخذه الشعب فى 30 يونيو عندما نزل إلى الشوارع للتخلص من حكم الإخوان وقتها وللأبد.

جاء قرار القوات المسلحة بالانحياز للشعب وبتتويج ثورته الشريفة المقدسة بأكبر تتويج، وهو دعمه والوقوف وراءه من أجل إزاحة هذه الغمة، وتلك الصخرة التى جثمت على صدر الوطن.

فى 3 يوليو طل علينا المشير عبد الفتاح السيسي فى مشهد لن ننساه ما حيينا ولن تنساه الأجيال القادمة جيل بعد جيل، ظهر السيسي، وهو يتوسط عناصر ومكونات الأمة المصرية، يعلن للمصريين وللعالم كله، نهاية حكم الإخوان، وبداية تطهير الدولة المصرية من كل شرورهم وأعمالهم التى كادت تودى بالأمة إلى نفق سحيق.

انتصر الشعب للجيش وفق عقيدته الراسخة بأنه ملك له وأنه درعه وسيفه، انتصر الجيش لثورة
30 يونيو وأعلن أنه موجود من أجل حماية المصريين وتحقيق آمالهم وطموحاتهم.. منذ ذلك التاريخ بدأت ملحمة مصرية عظيمة تسجلت فصولها ولا تزال تسجل فى كتب التاريخ بحروف من نور، ويواصل الفارس النبيل معركته فى مواجهة قوى الشر من أجل الحفاظ على ما تحقق لهذه الثورة المجيدة، محاولا استغلال كل أسلحته وأدواته فى تلك المعركة الشرسة دونما كلل أو ملل أو ذرة تفكير فى تراجع أو تهاون، لأنه هو الضمان والأمان وحائط الصد المنيع المانع عن مصر وشعبها هذا الخطر الداهم والمتجدد، الأمر الذى يتحتم معه، أن نكون خير عون وسند له، كما كان هو لنا، ونقف فى ظهره، ظهيرًا قويا وجبهة داخلية، كما «الصخرة» لا تلين ولا تهون.

علينا جميعا أن نلفظ الفكر الإخوانى وكل فكر متطرف من «عقولنا»، ونرفض الوجود الإخوانى وأى وجود متطرف فى حياتنا، بيوتنا، شوارعنا، مؤسساتنا، وفى سمائنا وبرنا ومياهنا، يجب أن يعلموا أننا نعلم أنهم موجودون، ولكننا على استعداد متواصل بأن نتصدى لأى محاولات للعودة، عليهم جميعا أن يعلموا أنهم إن فكروا فى العودة فكلنا السيسي.

حفظ الله الجيش.. حفظ الله الوطن

أضف تعليق