ترأس الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اجتماع المكتب التنفيذى للجنة الفنية المتخصصة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام بالاتحاد الأفريقى الذى عقد عبر الفيديوكونفرنس لمناقشة ومراجعة الموقف التنفيذى للقرارات والتوصيات التى صدرت خلال الجلسة الوزارية للدورة العادية الثالثة للجنة، ومتابعة تنفيذ ما تم مناقشته من مبادرات ومشروعات ذات صلة؛ وذلك بحضور ممثلى الدول الأعضاء فى المكتب التنفيذى الذى يضم خلال الدورة الحالية كلا من بوروندي، ومالاوي، وسيراليون، وجيبوتى.
وفى كلمته؛ أكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن الاجتماع يأتى فى ضوء أهمية العمل الجماعى الأفريقى الذى بدأ خلال اجتماعات اللجنة الفنية المتخصصة بشرم الشيخ فى أكتوبر 2019، وأثناء الدورة الاستثنائية للمكتب فى مايو 2020؛ موضحا أنه من خلال التعاون الوثيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقى تم تحديد المجالات الرئيسية لتسريع التحول الرقمى فى أفريقيا؛ مشددا على أهمية العمل المشترك بما يتماشى مع أهداف القارة الافريقية لعام 2063 وتوسيع وتنويع الموارد الأفريقية ارتكازا على شبكة التعاون الدولى من خلال شركاء التنمية.
وأشار إلى أن استراتيجية التحول الرقمى الأفريقى التى تم تبنيها خلال اجتماع اللجنة الفنية المتخصصة فى أكتوبر 2019 تتوافق مع خارطة الطريق التى أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة للتعاون الرقمى والتى تؤكد على الشمول الرقمى والاتصال العالمى وبناء القدرات والتعاون فى مجال الذكاء الاصطناعى، فضلا عن تعزيز الثقة والأمن فى البيئة الرقمية؛ منوها الى توافر قصص نجاح حققتها بلدان إفريقية فى هذا المجال؛ ومنها انشاء مصر لمنصة رقمية لأفريقيا فى إطار برنامج الأغذية العالمى تنفيذا لهدف القضاء على الجوع.
وأضاف الوزير أنه يمكن تطوير حلول ترتكز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى قطاعات الصحة والتعليم والزراعة من خلال مجموعة عمل الذكاء الاصطناعي؛ داعيا الى الاستفادة من الحلول التكنولوجية التى صممتها مصر من خلال مركز التميز؛ مؤكدا على ضرورة أن تعمل الدول الأفريقية فى المحافل الدولية كجسر لتقريب المواقف الأفريقية وتوطين الخبرات الدولية لخدمة احتياجات القارة.
وأكد على أن مصر تؤمن بإمكانيات الكفاءات البشرية الأفريقية فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ ولهذا تعمل على تنمية هذه الكفاءات وصقل مهاراتها من خلال تنفيذ برامج لبناء القدرات فى مركز التدريب المصرى الأفريقى فى مجال تنظيم الاتصالات ومركز التدريب التابع للبريد المصرى؛ موضحا أنه على صعيد رعاية الابتكار فقد استفاد 7000 متدرب و 78 شركة صغيرة من المبادرة الرئاسية أفريقيا لإبداع الألعاب والتطبيقات الرقمية"؛ مشددا على أهمية أن ترتكز الخطط الرامية للوصول الى أفريقيا الرقمية إلى خطة واضحة للسياسات الرقمية مع ايلاء أهمية لتعزيز استخدام البيانات بطرق مبتكرة، وحماية البيانات الحرجة وتعزيز السياسات الرقمية المناسبة فى قطاعات الاقتصاد التى أصبحت الآن عنصرا أساسيا لنجاح عمليات التحول الرقمي.
وأوضحت الدكتورة أمانى أبو زيد مفوض الاتحاد الأفريقى للبنية التحتية والطاقة أهمية استثمار الظروف التى خلقتها الجائحة لدفع جهود الرقمنة فى القارة وتنفيذ استراتيجية التحول الرقمى الافريقية التى تم الاتفاق عليها؛ مشددة على أهمية سد الفجوة الرقمية وتوفير خدمات رقمية فى مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم للمواطنين داخل القارة من أجل ضمان استمرارية الأعمال؛ مشيرة الى المبادرات التى اطلقتها مفوضية الاتحاد الأفريقي لتسريع التحول الرقمي في القطاعات الحيوية ووضع سياسات لتهيئة البيئة المناسبة لإنشاء سوق رقمى موحد لأفريقيا بما يتواكب مع استراتيجية التحول الرقمي لأفريقيا ومنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية.
وناقش الاجتماع عدد من الموضوعات المتعلقة باستراتيجية التحول الرقمى لإفريقيا فى عدد من القطاعات وهى الصحة، والزراعة، والتعليم، والهوية الرقمية، والبريد، وانشاء آلية للمراقبة وتقييم مدى النجاح فى تنفيذ الاستراتيجية، بالاضافة الى مناقشة سبل توفير بيئة مواءمة لتيسير انشاء سوق رقمية افريقية موحدة، وتيسير تطوير اقتصاد البيانات فى افريقيا، وتعزيز المشاركة والمساهمة الافريقية فى حوكمة الانترنت، وتنفيذ المشروعات المتعلقة ببرنامج تطوير البنية التحتية فى افريقيا PIDA، فضلا عن تنفيذ المشروعات الرئيسية التى تبنتها مفوضية الاتحاد الأفريقى والتى تتلخص فى الأمن السيبرانى والشبكة الالكترونية من أجل التعليم والصحة الالكترونية.
كما تناول الاجتماع الخطط والجهود التى قامت بها مفوضية الاتحاد الأفريقى من أجل مساعدة الدول الأعضاء فى مكافحة انتشار وباء الكورونا فى بلدانهم.
وتم انتخاب مصر لرئاسة المكتب التنفيذى للجنة الفنية المتخصصة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والإعلام لمدة عامين وذلك خلال فعاليات الدورة العادية الثالثة للجنة التى انعقدت فى شرم الشيخ فى أكتوبر 2019.